لم يمل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ الشهيد صالح العاروري، عن شحذ همم المقاومين وشباب الضفة وأبناء شعبنا الفلسطيني، لحمل بندقيتهم وأي سلاح بين أيديهم، لمقارعة الاحتلال ومواجهة غطرسته وجرائمه المستمرة في فلسطين.
وسطّر الشيخ الشهيد العاروري قبل استشهاده بتاريخ 02 كانون الثاني/ يناير الماضي، كلمات من نور حول المقاومة وطريق الانتصار في معركة شعبنا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كلمات من نور
أشاد العاروري بمعركة “طوفان الأقصى”، كونها معركة ليست معركة غزة وإنما معركة القدس، مؤكداً أن المقاومة ضد الاحتلال هي طريق أبو عمار وطريق فتح وطريق الانتصار، ولا يمكن لهذا العالم أن يسمعنا، ولا لهذا الاحتلال أن يبدي تجاوباً لنداء احمونا وارحمونا”.
وتابع قائلاً: “المستوطنون مجرمون وحكومتهم مجرمة والعالم أصم مجرم، ولا يستمع لهذه النداءات”، مشدداً على أن شعبنا لا يمكن أن ينكسر بل حتما سينتصر.
ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية لا تتوقف، قائلاً: “سبق وقلت أن المقاومة ممكن تشتعل في الضفة وتهدأ في غزة، ثم تشتعل في غزة وتهدأ في الضفة، لكن المقاومة مستمرة، لأن شعبنا يرفض أن يستسلم ولا يمكن أن يستسلم”.
“يا ضفة ثوري ثوري”
يشار إلى أن عملية الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال واستهدفت الشيخ العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن استشهاد القائدين في كتائب القسام سمير فندي وعزام الأقرع، و4 آخرين من كوادر وأبناء الحركة.
وخرجت مظاهرات في فلسطين ومخيمات الشتات تعبيرا عن الغضب على اغتيال العاروري، وتجمع الأهالي أمام منزل عائلته في بلدة عارورة برام الله، وهتفوا: “يا عاروري طُل وشوف، هي رجالك على المكشوف”.
كما خرجت مسيرة شعبية حاشدة وسط رام الله، وهتف الشبان خلالها: “يا ضفة ثوري ثوري، واستشهد العاروري”.