تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لافتتاح ما يسمى كنيس “جوهرة إسرائيل” اليهودي، الذي يعمل على تشويه فضاء المسجد الأقصى، ويغلق مجال الرؤية أمام قبته الذهبية، بعد تطويقه بمعالم يهودية مستحدثة.
وقال عضو هيئة أمناء الأقصى فخري أبو ذياب، إن الاحتلال وعبر بناء الكنس اليهودية يعمل على خنق الأقصى بمعالم تهويدية، ويريد إغلاق الأفق في محيط المسجد المبارك وتغيير المشهد العام في مدينة القدس والبلدة القديمة.
وأشار أبو دياب إلى أن ما يسمى “كنيس جوهرة إسرائيل”، ليس سوى كنيس خراب جديد في القدس، وهو رقم 106 في محيط المسجد الأقصى، سواء كان أسفل الأرض أو فوقها، وكل ذلك بهدف إغلاق محيط المسجد بهذه المعالم.
وأعدت الطبقة العليا في الكنيس هي لمراقبة ما يحدث داخل المسجد الأقصى، وفوق ذلك وضعوا قبة ضخمة، في محاولة لتشويه المعالم الإسلامية في المدينة المقدسة.
وأضاف أن الاحتلال يسارع بإقامة معالم بناء على روايات توراتية، وبعيدة كل البعد عن الواقع العربي الإسلامي في المدينة المقدسة، حيث فشل في إيجاد أي معالم توراتية في القدس، فقرر بناءها بنفسه لتمرير روايته.
طابع تلمودي
بدوره؛ قال الباحث في شؤون القدس راسم عبيدات إن هدف بناء ما يسمى “كنيس جوهرة إسرائيل” حجب الرؤية عن الأقصى، وإضافة طابع تلمودي على البلدة القديمة بالقدس.
وأشار عبيدات إلى أن كنيس جوهرة إسرائيل مبني من 6 طبقات على مساحة 1400 متر على أرض وقف إسلامية، وله قبة تشبه قبة الصخرة المشرفة.
وأوضح أن الاحتلال أجرى حفريات في محيط منطقة ما يسمى “كنيس جوهرة إسرائيل” من أجل البحث على أثار تلمودية.
وبيّن أن الكنيس يبعد نحو 200 متر عن المسجد الأقصى ويقع في حارة الشرف في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
ولفت عبيدات إلى أن الاحتلال يغسل عقول السياح الأجانب بفرضه لرواية توراتية مزيفة عن البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وعلى مدار سنوات سابقة، شهدت المنطقة حفريات أثرية نفذتها ما تسمى “سلطة آثار” الاحتلال، التي ادعت أنها وجدت آثارًا من فترة عهد “الهيكل” الأول والثاني، والفترة البيزنطية، لكنها أشارت في بعض تقاريرها إلى أنها وجدت مبنى فخمًا من الفترة المملوكية، وآخر من الفترة العثمانية.