قالت مؤسسات الأسرى إن الاحتلال لا يزال يرفض الكشف عن مصير ١٥٠٠ مواطن فلسطيني اعتقلهم بعد السابع من أكتوبر في مخالفة جسيمة واضحة لكل المواثيق والأعراف الدولية.
وأوضحت المؤسسات في بيان لها أن استمرار قتل وإعدام الأسرى والأسرى في السجون ومعسكرات الاعتقال والتعذيب الإسرائيلية، يأتي في سياق حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب المتواصلة من قبل حكومة الاحتلال النازية.
وحملت المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم وندعوها للتوقف عن توفير الغطاء لكيان الاحتلال من خلال الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والقانوني الذي يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب هذه الجرائم والفظاعات بحق الأسرى والأسيرات.
وعبرت المؤسسات عن ثقتها من روح البسالة والصمود التي يتمتع بها أسرانا رغم الوحشية الفائقة والجرائم المروعة المرتكبة بحقهم من قبل آخر احتلال في العصر الحاضر وعلى موعد قريب مع حريتهم رغم وحشية وجبروت ونازية المحتل.
استشهاد الأسير نصر زيارة
وتلقت عائلة الأسير نصر سالم سعيد زيارة (65 عاما) من مدينة غزة، اتصالاً من الصليب الأحمر أبلغهم بارتقائه داخل سجن الرملة.
واستشهد الأسير زيارة في سجن (الرملة) في تاريخ السادس عشر من آب/ أغسطس 2024، وهو واحد من بين العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا نتيجة لعمليات التّعذيب الممنهجة ويواصل الاحتلال إخفاء هويات الغالبية منهم، واحتجاز جثامينهم.
واعتقل زيارة في تاريخ 29 كانون الأول/ديسمبر 2023، من منزله في حي التفاح إلى جانب نجله جهاد زيارة (37 عامًا)، والقابع في سجن (النقب) وفقا لما متوفر من معطيات.
وهو متزوج وأب لسبعة من الأبناء، وقد تعرض هو ونجله، لعلمية تحقيق ميداني داخل المنزل، إلى جانب عمليات التّنكيل التي استمرت لساعات قبل اعتقالهما”..
ونقل الشهيد إلى سجن (الرملة) قبل استشهاده بأسبوع، وكان يعاني من وضع صحي صعب جدا، ومنها حروق في الجزء السفلي من جسده، ولم يكن قادراً على السير على قدميه، ومكث لمدة أسبوع في سجن (الرملة) إلى أن اُستشهد فيه.
فيما أكدت عائلته أنّ الشهيد نصر كان يعاني من مرض السكري، ومشاكل في القلب، ولم يكن يعاني من أية حروق في جسده عند اعتقاله.
وباستشهاد المعتقل زيارة فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين المعلن عنهم بعد تاريخ السابع من أكتوبر، منذ بدء حرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة يرتفع إلى (24) شهيداً، وهم المعلن عنهم فقط والمعروفة هوياتهم، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من الشهداء بين صفوف المعتقلين الذين ارتقوا في السجون والمعسكرات، ولا يوجد رقم نهائي ودقيق لأعدادهم حتى اليوم، هذا عدا عن معتقلين تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية.