حذرت مؤسسات القدس من استباحة المسجد بشكل غير مسبوق من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، ضمن الاحتفالات بما يسمى “توحيد القدس”، وعبر سلسلة متواصلة من الاعتداءات والاقتحامات المقززة التي واكبتها جملة من الانتهاكات الصارخة من أداء الطقوس التلمودية العلنية والرقص والصراخ ورفع الأعلام والانبطاح داخل باحات المسجد بحماية شرطة الاحتلال.
واعتبرت المؤسسات أن تلك الاقتحامات تأتي وسط تغافل كل دعوات العالم الإسلامي، ومتجاهلين التحذيرات السابقة لوضع حدٍ لسياسة تعامل الاحتلال مع أحد أهم مقدسات المسلمين بغطرسة وإهانة، قد تدفع بالعالم بأسره إلى حرب دينية لا تحمد عقباها.
وشجبت المؤسسات المقدسية والدينية دعم وتمكين المؤسسات الحزبية والرسمية لدولة الاحتلال للمجموعات اليهودية المتطرفة وممارساتها الممنهجة ضد كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، واستباحتها للمحرمات الدينية والسياسية والقانونية وتجاوزها كل الخطوط الحمراء.
واستنكرت تلك المؤسسات احتشاد مجموعات المتطرفين اليهود على أبواب المسجد الأقصى المبارك، واعتداءاتهم على جيران المسجد وبيوتهم، وكذلك رقصهم وركضهم فوق قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة بحماية شرطة الاحتلال.
واستنكرت زعزعة الاحتلال للوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى المبارك وتغيير هويته الإسلامية، الأمر الذي يستدعي دق نواقيس الخطر واستنهاض همم المسلمين للقيام بواجبهم تجاه أولى قبلتهم ومعراج نبيهم الكريم محمد (صلى الله عليه .
واقتحم نحو 1200 مستوطن وجندي صهيوني المسجد الأقصى المبارك اليوم الأربعاء من جهة باب المغاربة، وأدو طقوساً ورقصات تلمودية في ساحاته.
وشارك وزير الزراعة السابق في حكومة الاحتلال “اوري ارئيلي”، برفقة حاخامات صهاينة في اقتحام المسجد الأقصى.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في ساحات الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين، التي رافقها منع للفلسطينيين من دخول المسجد.
وأدى المستوطنون رقصات في منطقة باب الخليل، كما عربدوا في طريق باب السلسلة بالقدس القديمة، وهاجموا منازل الأهالي عند باب المجلس.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية في منطقة باب الخليل بالقدس للتضييق على الأهالي واستعداداً لتجمعات المستوطنين خلال مسيرة الأعلام التهويدية.
وأقدم المستوطنون على نصب أعلام الاحتلال في أزقة البلدة القديمة بالقدس، وأدوا ورقصات استفزازية وأغان صاخبة في منطقة باب العامود.