أكد مختصون أن المسيرات الاستيطانية التي تنظم في مدينة القدس لن تردع المقدسيين، ولن تجعلهم يتراجعون عن حقهم في القدس والمقدسات.
وقال المختص في شؤون القدس موسى عكاري إن تزايد أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى يدل أن المشروع الاستيطاني يتسارع للأمام في فرض حقائق في القدس والمسجد الأقصى.
وأشار عكاري إلى أن مسيرة الشواذ تأتي في سياق تكريس المستوطنين وجودهم في القدس، وتعد استفزازا لمشاعر المقدسيين ومحاولة لتكريس معادلات الردع.
وأوضح أن المسيرات الاستيطانية التي تنظم في مدينة القدس لن تردع المقدسيين، ولن تجعلهم يتراجعون عن حقهم في القدس ومقدساتها.
وبيّن عكاري أن الاحتلال قائم على فكرة استعمارية، وكل حفريات الاحتلال لا تعطي أي مؤشر لوجوده على أرضنا.
بدوره؛ قال الكاتب الصحفي والناشط السياسي محمد القيق إن الشعب الفلسطيني قادر على منع مشاريع الاحتلال الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك.
واستذكر القيق تثبيت حالة الرباط في المسجد الأقصى المبارك بصخب وهتاف المرابطين في وجه المستوطنين وإزالة البوابات الإلكترونية بجموع المقدسيين والمرابطين.
وأوضح أنه بات لزاما أن تكون الحاضنة الشعبية رسالتها واسعة وأشمل على وقع التقسيم الزماني والمكاني الذي تريده دولة الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: “لتتلاقى إرادة الحاضنة الشعبية مع الإرادة الفلسطينية العامة مع أوامر واستراتيجية الغرفة المشتركة ليكون لدينا المرحلة الصامدة والثابتة في صد هذا العدوان”.
وبيّن القيق أن شعبنا الفلسطيني لن ينتظر التخدير العربي أو الدولي من خلال البيانات التي فاضت بالإدانة والشجب والاستنكار.
وأطلق ثلاثة من أعضاء كنيست بالتعاون مع منظمة “بيدينو” المتطرفة، الاثنين الماضي، مجموعة لممارسة الضغط؛ من أجل تحقيق “الحرية اليهودية” في المسجد الأقصى، وتعزيز سيادة الاحتلال عليه.
وشهد عام 2023 استمراراً لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، في تأكيد واضح على إجرامه ومواصلة مخططات التهويد والاستيطان بحق المدينة المقدسة.
ورصد مركز معلومات فلسطين “معطى” (2209) انتهاكات للاحتلال ومستوطنيه في القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي، أدت إلى استشهاد (8) مقدسيين، وإصابة (632) آخرين.
وبلغ عدد المبعدين عن القدس والمسجد الأقصى خلال العام الجاري (47) مبعداً، جلهم من النشطاء المقدسيين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك والمدافعين عنه.