القدس المحتلة-
أكدت المرابطات المقدسيات أن الصمود والثبات والرباط المستمر في المسجد الأقصى المبارك، كفيل بحمايته من مخطط التقسيم الذي يسعى الاحتلال لتنفيذه.
وقالت المرابطة نفسية خويص، إن الاحتلال يريد تقسيم الأقصى، واقتطاع جزء كبير منه لليهود، داعية العالم الاسلامي وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد المبارك أن يحميه من تدنيس المستوطنين.
بدورها أوضحت المرابطة عايدة صيداوي، أن الصمود والرباط والثبات في الأقصى هو ما يحميه من المخطط الصهيوني لتقسيمه.
وأشارت صيداوي إلى أن الاحتلال يريد سلب 70% من المسجد الأقصى لصالح المستوطنين، مؤكدة أنه حق خالص للمسلمين لا يقبل القسمة على اثنين.
وأضافت المرابطة المقدسية، أن الفلسطينيين سيدافعون عن مسجدهم بأرواحهم وأموالهم وأبنائهم ولن يسمحوا للاحتلال وجماعاته الاستيطانية بتقسيمه.
مخطط خطير
ويعد عضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هاليفي مشروع قانون يقترح التقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك، وتخصيص المساحة من صحن الصخرة وحتى نهاية الحد الشمالي للأقصى لليهود، ما يعني اقتطاع نحو 70% من الأقصى، وهو ما يتطلب بالضرورة -بحسب المشروع- “إنهاء الدور الأردني” و “دور الأوقاف” في الأقصى.
وتتطلع منظمات الهيكل إلى إزالة المسجد الأقصى من الوجود بكامل مساحته وتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه، وتعمل منذ عقود على تجسير الهوة بين المتخيل الصهيوني والواقع الإسلامي القائم.
وبدأ التقسيم الزماني للمسجد الأقصى عام 2003 من خلال الحضور الكثيف لشرطة الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى وداخله للحد من دخول المسلمين في أوقات محددة وفرض اقتحام المستوطنين، وتطور في عام 2008 إلى الإعلان عن أوقات محددة للاقتحام في وقت الضحى وبعد صلاة الظهر ومن ثم توسيعها بالتدريج لتصبح خمس ساعات ونصف يومياً بعد أن كانت أربع.
و في عام 2012 أفصحت الصهيونية الدينية عن سقفها تجاه ذلك التقسيم بفكرة التقاسم التام أو المتساوي، بمنع المسلمين من دخول المسجد في أوقات اليهود، وتوزيع أوقات اليوم والأعياد السنوية بالتساوي بين الطرفين، وهو ما أفشلته هبة القدس 2015 ثم هبة باب الأسباط 2017.
وكان الإفصاح الأول عن التقسيم المكاني عام 2004 في المسودة النهائية لمخطط القدس الهيكلي 2020، والتي زعمت أن المقدس إسلامياً هو الجامع القبلي وقبة الصخرة فقط، فيما اعتبرت بقية مساحة الأقصى “مساحة تاريخية مكتظة بالزوار”، فحاولت أن تنفي عنها صفة القدسية الدينية تمهيداً لوضعها بتصرف بلدية الاحتلال.
وبحلول 2008 كان واضحاً أن الاحتلال يضع الجهة الجنوبية الغربية من ساحة الأقصى الواقعة ما بين باب المغاربة والجامع القبلي تحت مجهر التقسيم، وهو ما أفشله الرباط المؤسسي ومشروع مصاطب العلم الذي اتخذ من مصطبة الصنوبر مقراً له، فبات المقتحمون يمرون سريعاً من هذه الساحة؛ لتتركز الأنظار نحو الجهة الشرقية من الأقصى ما بين 2013-2019، وهو ما كانت هبة باب الرحمة في 2019 له بالمرصاد، فانتهت إلى استعادة باب الرحمة إلى أصله جزءاً لا يتجزأ من الأقصى.