أكد مراقبون على أن اقتحامات الاحتلال لمناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة لا تتم بسهولة بفعل أعمال المقاومة، وعملية “كاسر الأمواج” أدت إلى تصاعد المقاومة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق إن اقتحامات المستوطنين للأقصى وقبر يوسف وغيرها أصبحت لا تتم بسهولة بفعل المقاومة.
وأشار القيق إلى أن ما يميز المشهد في الضفة أنه يفقد المعادلة الفصائلية التي يتصيد الاحتلال من خلالها بين المقاومين.
وأكد القيق على أن تدشين مجموعات مسلحة في الضفة كعرين الأسود شكل صفعة للاحتلال وخططه الأمنية.
وأضاف أن الاحتلال يعيش الآن في صدمة، لأنه لم تعد لديه سيادة على القدس والضفة وغزة، لافتا إلى أن “جغرافيا معركة سيف القدس بقيت مشتعلة، وسيف القدس فعلا لم يُغمد”.
واعتبر أن “الأمن هو رأس مال الاحتلال، والآن هو مفقود نتيجة عمليات المقاومة المتواصلة”، مشيرًا أن السلطة تواصل اعتقال عناصر الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية رغم حالة المقاومة المشتعلة.
مقاومة متصاعدة
وأكد المختص في الشأن الصهيوني عامر خليل على أن عمليات المقاومة أصبحت تشكل مشكلة عامة للاحتلال في الضفة والقدس.
وقال خليل إن الاحتلال يواجه موجة مقاومة يمكن أن تسير نحو انتفاضة ثالثة في الضفة المحتلة.
وأضاف: “عملية كاسر الأمواج في الضفة لم تؤدِّ إلى تراجع عمليات المقاومة، بل إنها تتصاعد، وكلما ضغط الاحتلال على الضفة أكثر بالاقتحامات والتوغل، كلما زادت المقاومة والانتفاضة الشعبية المسلحة”.
وتابع: “عملية شعفاط في القدس كانت مفاجئة للاحتلال، لأنه كان يتوقع عملية في جنين أو نابلس، وقد تصبح نموذجًا يحتذى في الضفة، خصوصًا أن إمكانياتها بسيطة”
وأوضح أن العملية جاءت في ظل حالة استنفار قصوى في ظل وجود ما يقرب من 20 ألف جندي في القدس المحتلة.