أكد مراقبون فلسطينيون، اليوم الاثنين، أن اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي وعمليات الاغتيال التي نفذها في الضفة الغربية مؤخراً، لم توقف المقاومة الفلسطينية بل زادت من وتيرتها.
وقال المختص في الشأن الصهيوني جمعة التايه إن “تزايد العمليات البطولية في الضفة وآخرها عملية الأغوار، من آثار معركة سيف القدس”.
وأضاف التايه أن “عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة، تددل على أن المقاومة مستمرة رغم الاعتقالات والاغتيالات”، لافتاً إلى وجود تطور في العمل المقاوم في كافة مناطق الضفة.
وذكر أن العملية البطولية في الأغوار تشير إلى فشل المنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن الفلسطيني لا يزال يمتلك روح الإرادة والصمود رغم التطبيع العربي والتنسيق الأمني.
خطر استراتيجي
شدد التايه على أن الفعل المقاوم في الضفة الغربية يمثل خيار الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مبيناً أن الشعب الفلسطيني مبدع في أشكال مقاومة ومواجهة المحتل، وعمليات المقاومة بالضفة تشكل خطراً استراتيجياً على الكيان الصهيوني.
يشار إلى أن الضفة الغربية شهدت الليلة الماضية، سبع عمليات إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال في مناطق متفرقة، أدت إلى إصابة 5 جنود ومستوطنين جميعهم في رام الله.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” في تقريره الدوري لأعمال المقاومة (832) عملاً مقاوماً، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أصيب خلالها (28) إسرائيلياً بعضهم بجراحٍ خطرة.
وقد استشهد (9) مواطنين برصاص قوات الاحتلال في خمس محافظات مختلفة، (5) شهداء منهم في محافظة نابلس، بينما أصيب (621) آخرين.
وشهدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال تصاعدا ملحوظاً مقارنة بشهر يوليو الماضي، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (73) عملية، (28، 24) عملية منها في نابلس وجنين على التوالي، حسب التقرير.