قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إنّ الحفل الغنائي الراقص، الذي نظّمه المستوطنون الليلة الماضية في المسجد الإبراهيمي جريمة جديدة، يهدف لإحكام الهيمنة الصهيونية على المسجد والبلدة القديمة في الخليل.
ونوه مرداوي إلى أنّ هذا الانتهاك يحدث للمرة الثانية خلال أسبوعين، مؤكدًا أنّ شعبنا لن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال في الأماكن المقدسة مرور الكرام، بل سيواجه ذلك بتصعيد المقاومة واستهداف قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بكلّ الوسائل.
ولفت إلى أنّ الاستمرار في استفزاز المسلمين في المدينة والمساس بمشاعرهم المقدسة ومحاولات تزييف التاريخ وطمس المعالم الإسلامية سيولّد موجةً من الغضب قد يعرف العدو بدايتها لكنه لن يستطيع تقدير نهايتها، خاصة وأنه يعرف بأس الخليل ورجالها الأبطال.
ودعا مرداوي أبناء شعبنا في الخليل إلى الرد على هذه الجريمة بما يناسبها، وتفويت الفرصة على الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يسعون لتثبيت أمر واقع وإكمال تهويد المسجد الإبراهيمي للأبد، مناشدًا أبناء شعبنا في كل مكان لشدّ الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الإبراهيمي.
ودنّس مستوطنون، الليلة الماضية، المسجد الإبراهيمي، وأقاموا حفلًا غنائيًّا داخله، تخلله رقصات “تلمودية”، بحجة الأعياد اليهودية، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال.
وأدخل المستوطنون آلات موسيقية ومكبرات صوت، ونظموا حفلًا استمر حتى ساعات فجر اليوم، في الوقت الذي لا يسمح للفلسطينيين إدخال مستلزمات المسجد الضرورية للصيانة والترميم، ولا يسمح حتى للإعلاميين إدخال كاميراتهم إلا بتنسيق مسبق مع الاحتلال.
يُشار إلى أنّ الاحتلال نظم احتفالا غنائيًّا مماثلًا في الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، داخل المسجد الإبراهيمي.