قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، إن المزاج الشعبي العام في الضفة الغربية يشكل أكبر حاضنة للمقاومة.
وبين مرداوي أن ما جرى في نابلس محل اعتزاز وفخار لشعبنا، مؤكدا أن حماس في مقدمة الأحداث، وتدعو لمواجهة الاحتلال وتصعيد الكفاح المسلح.
وأضاف: “الضفة الغربية لم تقل كلمتها بعد، وحينها سيعلم الاحتلال الثمن الذي سيدفعه، والشعب الفلسطيني ماض في المقاومة، والضغط الحقيقي على الاحتلال”.
وأوضح أن مجموعات عرين الأسود هي عنوان ورمز للمقاومة في الضفة الغربية، مبينا أن بقعة الزيت تتسع وتتعمق في الضفة، والاحتلال يدفع الثمن بشكل أوسع.
وطالب مرداوي السلطة أن تغير من سياساتها، حتى نضمن أن ظهر المقاومة محميٌ وغير مكشوف، مشيرا إلى أنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يسلّم بأوهام الأفق السياسي لعقود قادمة.
كما طالب السلطة في الضفة بأن تطلق سراح المعتقلين السياسيين المقاومين من سجونها.
واستشهد، فجر أمس الثلاثاء، ٦ مواطنين بينهم قائد في “عرين الأسود”، وأصيب أكثر من 20 آخرين، برصاص قوات الاحتلال خلال عدوان على نابلس ورام الله.
وخرجت مسيرات تضامن مع نابلس بمناطق متفرقة بالضفة، شهدتها جنين وبيت لحم والخليل وطولكرم، كما عم الإضراب الشامل معظم المحافظات.
وزفت حركة حماس شهداء نابلس ورام الله، وأكدت أن الاشتباكات المسلحة والملحمة البطولية التي خاضها الشهداء الأبطال برفقة رجال المقاومة البواسل في نابلس والبلدة القديمة، تعكس مجدّداً عزم شعبنا على الدفاع عن نفسه واسترداد حريته، ووضع حدّ لتغوّل الاحتلال وإرهاب مستوطنيه.
وشددت على أن هذه الاشتباكات تبعث برسالة القوَّة والتحدّي من جبل النار وعرين الأسود إلى الاحتلال أنَّه لا استسلام أمام إجرامك، ولا أمان لك على أرضنا، وأنَّ مقاومتنا ماضية بكل عزيمة في الرَّد والثأر لدماء الشهداء، وأنّ لهيب الثورة والمقاومة سيتواصل بقوّة حتى زوال الاحتلال.
ودعت أبطال شعبنا وثوّارنا إلى الثأر لدماء الشهداء ومواصلة النفير لردع الاحتلال، ونصب الكمائن وتذخير السلاح واستهداف الاحتلال والتربص له في المناطق كافة.