اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسًا تلموديًا في باحاته، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر مقدسية إن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسهم التلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى.
وأوضحت المصار أن عشرات المستوطنين اقتحموا “الأقصى” من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، بقيادة المتطرف يهودا غليك، ووثقوا أداءهم للسجود الملحمي وطقوس تلمودية مقابل مسجد قبة الصخرة المشرفة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المسجد الأقصى المبارك تزامنًا مع الهجوم والعدوان على إيران الجمعة الماضية وحتى أمس الأربعاء، حيث أعلنت عن فتح أبواب بالمسجد الأقصى بشروط وقيود مشددة.
وذكرت المصادر، أن سلطات الاحتلال وضعت قيودًا وشروطًا مشددة، وذلك بالسماح بدخول 400–450 شخص فقط للأقصى، بعد إعادة فتحه بشكل جزئي، وسط استمرار القيود المشددة بحجة “الوضع الأمني الراهن”.
وتزامنًا مع إعادة فتح الأقصى بشكل جزئي، أمس، وعرقلة وصول عدد كبير من الأهالي والمصلين، أطلقت جماعات استيطانية دعوات للاحتشاد لاقتحام المسجد صباح اليوم الخميس.
دعوات للرباط في المسجد
وفي سياق متصل؛ أطلق ناشطون مقدسيون دعوات واسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في الرباط ، وذلك بعد أن أعادت قوات الاحتلال فتح أبوابه مساء أمس، عقب إغلاق دام 6 أيام.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت المسجد الأقصى بشكلٍ كامل صباح الجمعة 13 حزيران/يونيو 2025، وذلك مباشرة بعد صلاة الفجر، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد وأجبرت المصلين على المغادرة، قبل أن تغلق جميع بواباته.، وجاء هذا الإجراء بالتزامن مع بدء العدوان على إيران.
واعتبرت مؤسسات مقدسية وناشطون أن هذا الإغلاق يأتي في سياق استغلال الاحتلال للأحداث الإقليمية لتشديد قبضته على المدينة المقدسة، ومنع أي حراك شعبي أو رباط داخل الأقصى، خاصة مع تصاعد الاقتحامات الاستيطانية ودعوات الجماعات المتطرفة لفرض واقع جديد في المسجد.
وأكدت الدعوات الشعبية أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى بعد إعادة فتحه، وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني.
وشدد الناشطون على أن الرباط في الأقصى في هذا التوقيت الحرج يمثل صموداً شعبياً في وجه التصعيد الاحتلالي، ورسالة واضحة بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما كانت الظروف والتحديات.