اقتحم عشرات المستوطنين منذ ساعات صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن مجموعات المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى، وأدت طقوسا تلمودية استفزازية تخللها الانبطاح وأداء رقصات.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال منعت الفلسطينيين والمصلين من الوصول إلى المسجد المبارك، وفرضت إجراءات عسكرية مشددة في محيطه.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أفرغت العديد من المسارات في المسجد الأقصى والمنطقة الشرقية بأكملها، لتأمين اقتحامات المستوطنين وتسهيلها، وذلك في إطار الدعم الكبير الذي يتلقاه المستوطنون من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
أعياد الاحتلال ومسيرات استيطانية
تحضر ما تسمى بجامعات “الهيكل” لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، بذريعة ما يعرف بعيد “الحانوكاة” الأنوار والذي يأتي بعد ثلاثة أيام في الـ25 من ديسمبر.
ويستمر العيد اليهودي لمدة أسبوع كامل، يتخلله تنظيم اقتحامات للأقصى بأعداد كبيرة وأداء طقوس تلمودية.
ودعت جماعات الهيكل المزعوم أنصارها، للمشاركة في مسيرة أسمتها “المكابيين”، في 26 الشهر الجاري تزامنا مع بداية عيد الأنوار اليهودي (الحانوكاة)، حيث ستنطلق من غربي سور القدس مرورا بأبرز أبوابه، في الساعة 19:30.
ووفق إعلان المسيرة، فإنها ستحيي ذكرى القتلى الصهاينة الذين سقطوا منذ السابع من أكتوبر، وستطالب بطرد الأوقاف الإسلامية من القدس، وإلغاء اتفاق “الوضع القائم” في المسجد الأقصى المبارك.
وكانت الجماعات فشلت العام الماضي، في 7 ديسبمر/كانون أول، بإتمام مسيرة مماثلة، حيث تجمع نحو 150 مستوطنا فقط قرب باب الخليل، بعد نصف ساعة من موعد المسيرة المفترض، ومن ثم بدؤوا بالصراخ والركض والهتاف بشعارات عنصرية.
دعوات للحشد والنفير
وانطلقت دعوات مقدسية لإعمار المسجد الأقصى والنفير إليه؛ درءا لتكريس أداء الطقوس التوراتية فيه، ومنع تثبيتها أمرا واقعا كما حصل على مدار عام مضى، وللتصدي لمخططات المستوطنين.
وشددت الدعوات على ضرورة الحشد والتأكيد على إسلامية المسجد الأقصى المبارك، وأنه لا حق لغير المسلمين في المسجد، ورفضا لمخططات الاحتلال الرامية لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.
ويتعرض المسجد الأقصى لهجمة غير مسبوقة من حصار واقتحامات بأعداد كبيرة وأداء كافة طقوس الهيكل من صلاة وسجود ملحمي جماعي ونفخ بالبوق ومحاولة إدخال القرابين، مع منع دخول المصلين وإبعاد المرابطين خلال الاقتحامات.
وتشن مجموعات المستوطنين وبدعم من حكومة الاحتلال، حملات متواصلة تدعو لتهويد المسجد الأقصى المبارك وقتل الفلسطينيين.