شرعت مجموعة من المستوطنين، اليوم الأحد، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة، جنوب غرب أريحا.
وأوضحت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين اقتحمتا منطقة دير قرنطل جنوب غرب أريحا، ونصبوا خيمة في المكان، إيذانا بالسيطرة على المنطقة والشروع بسرقة الأراضي لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
وكان مستوطنون، قد أقاموا الخميس الماضي، بؤرة استيطانية جديدة قرب نبع العوجا، شمال مدينة أريحا.
في مدينة أريحا بالضفة الغربية، يبرز جبل شامخ بارتفاع 350 مترا يعرف بأسماء عديدة أشيعها “جبل قرنطل” لأنه يرتبط باسم الدير المحفور بين صخوره، ويحمل دلالات تاريخية ودينية تؤهله للظهور بوضوح على خريطة السياحة الدولية.
ويعود تاريخ الدير الذي يطلق عليه أيضا “جبل التجربة” و”جبل الأربعين” إلى عام 325 ميلاديا في عصر الملكة هيلانة وتدور حوله قصص عديدة أهمها أن السيد المسيح لجأ إليه بعد تعميده في نهر الأردن وصام فيه 40 يوما.
ويحاول الاحتلال السيطرة على المواقع الأثرية والتاريخية في الضفة الغربية، وخاصة ذات البعد الديني في محاولة لتزوير التاريخ الفلسطيني وإلصاقه زورا وبهتانا بالاحتلال ومطامعه الاستيطانية على أرض فلسطين.
ومنذ مطلع عام 2024 وحتى نهاية حزيران، أقامت المجموعات الاستيطانية 17 بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية.
كما قامت سلطات الاحتلال في الفترة ذاتها، بتسوية أوضاع “شرعنة” 11 بؤرة استيطانية جديدة، من خلال قرارات “كابينيت” الاحتلال، أو من خلال تعديل نفوذ مستوطنات قريبة منها أو من خلال إقرار مخططات هيكلية.
قرارات الاحتلال ومستوطنيه ومساعيهم تنذر بسرقة المزيد من الأراضي، والتضييق على المزيد من القرى والبلدات الفلسطينية لصالح ما يبنيه المستوطنون.