يواصل المستوطنون المدججون بالسلاح اعتداءاتهم على أراضي المواطنين بقرية المنية جنوب شرق بيت لحم، وسط نصب بيوت متنقلة وخياما جديدة في المنطقة القريبة من مساكن المواطنين.
وأفاد رئيس المجلس القروي في المنية زايد كوازبة أن مجموعات من المستوطنين تواصل رعي أغنامها في أراضٍ مزروعة بالقمح، والشعير، والعدس شرق القرية، تعود لمواطنين من عائلات مختلفة، ما أدى إلى إتلاف مساحات شاسعة منها.
ولفت إلى أن المستوطنين يحاولون دائما استفزاز المزارعين وترهيبهم بإطلاق الرصاص في الهواء كما جرى صباح اليوم، لإجبارهم على ترك أراضيهم، بهدف الاستيلاء عليها.
وبيّن أن المستوطنين أقاموا في ساعة متأخرة من ليلة أمس بيوتا متنقلة وخياما فوق أراضي المنية في مناطق الطينة، وحجار، وواد الأبيض، والسروجيات، لأطماع استيطانية في المنطقة.
ويهدف الاحتلال ومستوطنوه من خلال هذه الممارسات إلى تهجير السكان، فهي منطقة استراتيجية تطل على البحر الميت وتحاذي الطرق الالتفافية المؤدية إلى المستوطنات وتضم كسارات وخلايا طاقة شمسية تابعة للاحتلال.
ويصادر الاحتلال الخيم والبركسات التي يعيش فيها سكان هذه المنية ويهدمها في أحيان أخرى كما يجربهم على تقديم طلب وترخيص، فيما يواجه الأهالي اعتداءات متصاعدة من المستوطنين.
ويعاني سكان قرية المنية جراء نقص الخدمات الأساسية التي تساعدهم على البقاء في المنطقة ومواجهة محاولات الاحتلال لتهجيرهم منها.
تصنف قرية المنية الواقعة في الريف الشرقي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية بمنطقة “ج” حسب اتفاقية أوسلو ما أدى إلى صعوبات في الحياة للمواطنين.
يعيش أهالي المنية في خيم بسيطة وبركسات تزيد عليهم حر الصيف ولا تقيهم من برد الشتاء ويعتاشون من تربية المواشي بشكل أساسي.
ويحمل المواطنون أوراقاً ثبوتية وإخراج قيد ومالية وطابو تركي تثبت ملكيتهم للأرض، إلا أن الاحتلال لا يأبه لهذه الملكية لأن المنطقة تصنف “ج” حيث يمنع المواطنين من البناء، وشق الطرق.