اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسا استفزازية، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال منع المسلمين من الوصول للأقصى والصلاة فيه.
واقتحم 59 مستوطنا باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
وتواصل سلطات الاحتلال منع المسلمين من الوصول للأقصى والصلاة فيه إلا ضمن إجراءات مشددة جدا، انعكست على أعداد المصلين، وما تسبب بانخفاضهم بشكل كبير لليوم الـ103 على التوالي .
وجدير بالذكر أنه اقتحم المسجد الأقصى أمس 166 مستوطنا بحماية قوات الاحتلال بينهم مستوطن شرب داخل المسجد ما زعم أنه عصير عنب؛ لاستفزاز المصلين المسلمين وإيهامهم أنه خمر.
واقتحمت زوجة وزير الأمن القومي الإسرائيلي (إيتمار بن غفير) المسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، بحماية مشددة من شرطة وقوات الاحتلال، ونشرت صورة لها أمام قبة الصخرة المشرفة وقالت “أشاعت الشبكات العربية أنني قُتلت في الهجوم الإرهابي في أدورا، ولكنني حيّة، إليكم صورة للإثبات”.
وتتواصل الدعوات المقدسية وفي الداخل المحتل للنفير العام والتوجه للصلاة في المسجد الأقصى وتكثيف التواجد والرباط داخله، وإغلاق مساجد المدينة والتوجه للمسجد الأقصى.
وكانت قد دعت حركة المقاومة الإسلامية – حماس أبناء شعبنا في الأراضي للنفير وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك كل الأيام لحمايته ولكسر حصار الاحتلال المفروض عليه، تحت شعار “آتون بطوفان هادر”.
ووجهت حركة حماس الدعوة لجماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس والداخل المحتل، إلى النفير العام وشدّ الرّحال والرّباط في المسجد الأقصى المبارك، وتحدّي كل العوائق التي يفرضها الاحتلال الصهيوني؛ في منعه الوصول إليه والصلاة والرّباط فيه.
وشددت حركة حماس على ضرورة التأكيد مجدّداً أنَّ قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين لن يكون إلاّ إسلامياً خالصاً، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال على جزء منه.
وكان قد أطلق نشطاء وحراكات مقدسية دعوات لمواصلة النفير لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه وعلى أبوابه حتى كسر الحصار عنه ضمن مبادرة “مليونية الأقصى” المتواصلة للأسبوع الرابع على التوالي.
وأكدت الدعوات المقدسية ومن فلسطينيي الداخل على ضرورة الحشد المتواصل وتسيير قوافل الأقصى للرباط لكسر الحصار المفروض على المسجد الأقصى للأسبوع الـ14 على التوالي.
وأعلن نشطاء فلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عن تسيير قوافل الرباط إلى المسجد الأقصى، للمشاركة في إعماره والحشد في ساحاته المباركة وكسر الحصار المفروض عليه، رغم تهديدات الاحتلال واعتقالاته بحق النشطاء في الداخل والقدس المحتلتين.
كما أعلن نشطاء في الداخل الفلسطيني المحتل عن إعادة تفعيل قوافل الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى في كافة المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وتسيير حافلات يومي الجمعة والسبت والتوجه للمسجد لكسر الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال عنه، رغم كل ما يلاقونه من تهديدات من الاحتلال.
وكان 2023 عامًا غير مسبوق على القدس ومسجدها، خصوصًا بعد معركة طوفان الأقصى التي اندلعت انتقامًا لها، حيث يواصل الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي فرض تقييدات مشددة على أبواب المسجد مقلِّصًا بذلك عدد المصلين إلى الحد الأدنى منذ احتلاله عام 1967.
وشهد العام اقتحامات مكثفة على مدار 10 أعياد ومناسبات دينية يهودية- ومناسبات هامشية أخرى-، أكثرها حشدًا كانت في عيد العرش العبري، بينما تمكّنت شرطة الاحتلال من فرض التقسيم الزماني ومنع المصلين في الأشهر الأخيرة من دخول الأقصى تزامنًا مع الاقتحامات.