شهدت مدينة القدس المحتلة اليوم الأربعاء اعتداءات واسعة وكبيرة من قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين المتطرفين في مناطق متفرقةبالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة وأبرزها في منطقة باب العامود، وذلك تزامناً مع انطلاق مسيرة الأعلام التهويدية.
الكاتب المقدسي راسم عبيدات، يرى أنّ القدس المحتلة جزء من الحرب الشاملة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وأكد أن الاحتلال يحاول إظهار سيادته المزعومة على المدينة بانتهاكاته المتواصلة والمتصاعدة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الفائت.
وأوضح أنّ “مسيرة الأعلام” الاستفزازية تأتي في إطار التصعيد ضد القدس والمقدسيين، وفي محاولة لإشعال المنطقة أكثر فأكثر.
ولفت عبيدات إلى أنه سنوات الماضية، تحولت “مسيرة الأعلام” إلى نقطة تصعيد، إذ أدت في مايو/ أيام من العام 2021 لحرب استمرت لـ11 يومًا بين قطاع غزة والاحتلال مع هبة فلسطينية واسعة شملت كافة فلسطين التاريخية، مما أدى إلى تغيير مسار المسيرة.
وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف مدينة القدس في كل المستويات سواء من خلال مثل هذه المسيرات، أو في محاولته توظيف الأعياد الدينيةوالقومية للعبور في المسجد الأقصى من الزمن الاسلامي إلى الزمن اليهودي وإحكام السيطرة عليه.
وحسب الناشط المقدسي فإن الاحتلال يعتقد أن المشهد في مدينة القدس يجب أن يكون يهودياً تلمودياً توراتياً، وإن كان بطرق مصطنعة،لطمس المشهد العربي الإسلامي المسيحي من المدينة.
ورأى أنّ الاحتلال يرمي إلى تغيير واقع وهوية القدس و”الأقصى” ليس فقط فوق الأرض، “بل هم يعملون على عمليات التغيير والسيطرةفوق الأرض وتحتها وحتى في فضاء المدينة”.
ونوّه إلى أنّ الاحتلال يستهدف سكان القدس بالطرد والتهجير والاقتلاع، فهو يعمل على استهداف الحجر من خلال عمليات هدم غيرمسبوقة، وتكثيف الاستيطان في المدينة، أو باستهداف البشر عبر تكثيف عمليات الاعتقال وما يلحقها من إبعاد عن “الأقصى” والقدسوالبلدة القديمة إضافة إلى عمليات القمع والتنكيل التي تتواصل بشكل غير طبيعي، وفق “ضيف سند”.
وانطلقت مسيرة الأعلام عصر اليوم في القدس المحتلة، بمشاركة الآف المستوطنين الذين رفعوا أعلام الاحتلال، ولافتات داعمة لعدوانالاحتلال على قطاع غزة.
وأدت مجموعات المستوطنين رقصات استفزازية في شوارع القدس المحتلة، وقامت بشتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وحوّلت قوات الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية، إذ تم نشر 3 الاف عنصر في البلدة القديمة ومحيطها بذريعة تأمين مسيرة المستوطنين،كما شددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وحذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة سياساته الإجرامية تجاه المسجد الأقصى المباركة، مؤكدة أن مسيرة الأعلام في القدس المحتلة عدوان على شعبنا ومقدساته.
ودعت أبناء شعبنا في كل مكان، خصوصاً في الضفة والقدس والداخل المحتل؛ للنفير العام والتصدي لمخططات الاحتلال تجاه المسجدالأقصى، وجعل اليوم الأربعاء يوم غضب ونصرة لمسرى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومواجهة العدوان الصهيوني الرامي لتدنيسهوإحكام السيطرة عليه.
كما دعت جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، لتصعيد الحراك الجماهيري الضاغط على الاحتلال وداعميه، وفضح جرائمهالنازية بحق الأبرياء في قطاع غزة والضفة، وممارساته الفاشية في القدس والمسجد الأقصى.