نظمت في جامعة بيرزيت اليوم الاثنين وقفة ومسيرة طلابية حاشدة، احتجاجاً على اقتحام الاحتلال حرم الجامعة يوم أمس الأحد واعتقال طلبة من الكتلة الإسلامية بينهم رئيس مجلس طلبة الجامعة.
وانطلقت المسيرة التي دعا لها مجلس الطلبة والحركة الطلابية في بيرزيت، من أمام مبنى عمادة الطلبة وجابت أروقة الجامعة بمشاركة مئات الطلاب إلى جانب عاملين وإداريِّين.
وردد مئات الطلبة هتافات للمقاومة في الضفة وخاصة في جنين ونابلس وطولكرم والأسرى في سجون الاحتلال، وأخرى تندد بالتنسيق الأمني وخيار التسوية مع العدو.
ورفعوا المشاركون في المسيرة صور الطلبة المعتقلين، ولافتات تعبر عن تحدي الاحتلال، كتب عليها “ازرعوا الخوف تحصدوا التحدي”.
وانتهت المسيرة بوقفة أمام مبنى المجلس القديم، تخللها عدة كلمات لممثلي الأطر الطلابية في الجامعة.
سلطة واحتلال
وقال المتحدث باسم مجلس طلبة بيرزيت عمرو زلوم، إن أجهزة السلطة جعلت اعتقال طلبة بيرزيت من داخل الجامعة أمرا ممكناً بسبب ملاحقتهم المستمرة وتهديدهم بالاعتقال.
وأوضح زلوم أن الطلبة المعتقلون لدى الاحتلال، اعتقلوا سابقاً لدى أجهزة السلطة وتعرضوا للتعذيب، ولفقت لهم قضايا بهدف استنزافهم وصرفهم عن العمل في الخدمة الطلبة.
وطالب زلوم بوقف تغول أجهزة السلطة بحق الطلاب في الضفة الغربية، على خلفية عملهم النقابي وخدمة الطلبة.
وشدد زلوم على أن مجلس طلبة بيرزيت ماض في خدمة الطلاب، ولا تهمه الصعاب والانتهاكات، وسيبقى الأقدر على مواجهة الاحتلال.
شمس لن تأفل
من جانبه قال الناطق باسم الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت مؤمن أبو الجدايل، إن طلاب بيرزيت اعتقلوا من المكان الذي من المفترض أن يكون أمانهم وحصنهم.
وحمل الناطق باسم كتلة بيرزيت السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذا الحدث الاجرامي، مؤكداً أن التنسيق الأمني مع الاحتلال أدى لاعتقال الطلبة.
وشدد أبو الجدايل على أن شمس الكتلة لن تأفل وستبقى شوكة في حلوق أعدائها، وأنها لن تتراجع عن ولائها للمقاومة وسلاحها، ولن ترهبها كل المحاولات اليائسة لاجتثاثها أو اقتلاعها.
وأوضح أن ما روج له الاحتلال من مصادرة أسلحة من مجلس طلبة بيرزيت، تبريرات باطلة لتسويق انجاز وهمي للمجتمعي الصهيوني.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت صباح يوم أمس الأحد حرم جامعة بيرزيت، واعتقلت 8 من الطلبة.
وطالت الاعتقالات رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت الطالب عبد المجيد حسن، ومنسق الكتلة الإسلامية في الجامعة عمرو خليل، وعضو المجلس السابق الطالب محمود نخلة، وسكرتير لجنة التخصصات الطالب عبد الله نجم، وسكرتير اللجنة الرياضية الطالب أحمد عويضات، والطالب في الجامعة حسن عدوان.
وتأتي اعتقالات الاحتلال في ظل استمرار ملاحقة السلطة وفي إطار تبادل الأدوار بين السلطة والاحتلال، عبر ملاحقة طلبة جامعة بيرزيت وطلبة جامعات الضفة والنشطاء والمقاومين، في سياسة عرف عنها بسياسة الباب الدوار في ملاحقة النشطاء والمقاومين.