طعنٌ هُنا ودوّي إطلاقٍ نارٍ هناك نحو صدورِ المستوطنين، زجاجاتٌ حارقةٌ بين ثناياها الغضب العارم، تلُقى بأيدٍ شبابٍ ثائر نحو آليات الاحتلالِ وجنودِه، تظاهراتٌ زرعتَ الحقدَ في صُدورِ أبنائِها على المحتلِ ومستوطنيه.
هُنا مخيّم شعفاط الثائرُ الواقع شرقَ المدينة المقدسّة، والرّافض لكل سياسات الاحتلال، المقاومُ الذي ألهبَ الاحتلالَ ومعسكراته وأبراجه، وكانت رصاصاته حاضرةً للثأر والانتقام من العابرين المستبدّين.
132 عملًا مقاومًا منذ بداية العام، نفذتها المقاومة والشباب الثائر منذ بداية العام وحتى الثالث من سبتمبر/ أيلول من العام الحالي.
هذه العمليات البطولية منذ بداية العام الحالي أسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وجرح 22 آخرين، شملت أربعة عملياتِ إطلاق نار وعملية طعن وحالة لإحراق منشآت وآليات وأماكن عسكرية، وتفجير عبوتين ناسفتين وإلقاء زجاجات حارقة في 15 مواجهة، و49 تصدٍ بالحجارة، وتصديين لاعتداءات المستوطنين، و4 مظاهرات و54 مواجهة.
ففي السابع والعشرين من يناير من العام الحالي، نفذ ابن مخيم شعفاط الشهيد خيري علقم عملية إطلاق نار في مستوطنة “بني يعقوب” في القدس المحتلة، أسفرت عن 7 قتلى و12 إصابة، ردًا على مجزرة الاحتلال في جنين.
وفي فبراير 2023، طعن محمد الزلباني ضابطا من قوات الاحتلال في حافلة على حاجز في مدخل مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في القدس المحتلة، ما سبب حالة ارتباك فأطلق حارس أمن خاص إسرائيلي بعد لحظات النار على الضابط عن طريق الخطأ فأرداه قتيلا.
الشهيدان عدّي التميمي وفادي أبو شخيدم
وفي مساء الثامن من أكتوبر 2022، ترجل البطل عد التميمي من سيارة الأجرة بكل هدوء على حاجز مخيم شفاط، ومن ثم امتشق مسدسه ليوجه رصاصات مسدسه من مسافة قريبة جدا على رؤوس الجنود الإسرائيليين، ليقتل جندية تدعى “نوعا لازار” وإصابة ثلاثة آخرين.
وفي التاسع عشر من أكتوبر 2022، استطاع البطل التميمي الوصول إلى مستوطنة “معاليه أدوميم” شرقي القدس ليشتبك مع حراسها فيلقى ربه شهيدا.
وفي الحادي والعشرين من نوفمبر لعام 2021، استشهد المعلّم الفلسطيني فادي أبو شخيدم، بعد اشتباكٍ مسلح دار بينه وبين جنود الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة القدس، أسفر عن مقتل جندي “إسرائيلي” وإصابة 3 آخرين بجراحٍ خطيرة.