تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية حملات الاعتقال السياسي، وسط دعوات ومطالبات بالإفراج عن المعتقلين السياسيين قبل شهر رمضان المبارك.
واعتقلت أجهزة السلطة في نابلس، الليلة الماضية، الأستاذ والأسير المحرر وائل الحشاش بعد اقتحام منزله وتفتيشه ومصادرة هاتفه وجهاز اللابتوب في مخيم بلاطة، واختطفت الشاب محمد أبو سير نجل النائب داوود أبو سير من نابلس.
وأكد النائب باسم زعارير على أن استمرار الاعتقال السياسي جريمة وطنية يجب التخلص منها، وذلك بالإفراج الفوري عنهم ليعشوا حياتهم بين أهليهم خاصة في شهر رمضان المبارك.
وقال زعارير إن الأصل أن يكون هؤلاء المعتقلين السياسيين في بيوتهم، ومن العار اعتقالهم لدى أجهزة أمن فلسطينية، لأنهم من خيرة شعبنا، ومكانهم ليس السجن.
وأضاف: “المعتقلون السياسيون وأهلهم بحاجة إلى بعض وهذا حقهم، ومن يتنكر لهذا الحق ليس فلسطينيا، وإن تقلد المناصب والوظائف في سلطة وظيفية لم تقم إلا لضمان حق الاحتلال على أرضنا”.
ودعا جميع أبناء شعبنا أن يقفوا وقفة رجل واحد للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وتجريم هذه السياسة قانونيًا وفصائليا واجتماعيا.
كما دعت النائب سميرة حلايقة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين ليدخلوا شهر رمضان آمنين في منازلهم مع عائلاتهم.
وقالت حلايقة إنه ينبغي على السلطة أن تقف مع أبناء شعبها في ظل ما يتعرض له من عمليات القتل والتهجير وهدم المنازل وحملات الاعتداء التي تنفذها سلطات الاحتلال، لا أن تزيد من معاناة الشعب بتمرير نهج الاعتقال السياسي.
وشددت على ضرورة إطلاق السلطة سراح المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم الحاصلين على قرارات من المحاكم الفلسطينية بالإفراج، ووقف عمليات الاعتقال على خلفية النشاط والانتماء السياسي
وأدرفت: “من المؤلم أن يبقى المعتقلين السياسيين بعيدا عن عوائلهم في الوقت الذي من المفترض فيه أن ينضموا إلى أسرهم في شهر الخير والبركة وشهر الرحمة والتراحم”.