الضفة الغربية-
تصدى مقاومون ومئات الشباب الثائر في أريحا، لاقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين مخيم عقبة جبر جنوبي المدينة.
وأطلق مقاومون الرصاص صوب قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم، فيما رشق الشبان الآليات العسكرية بوابل من الحجارة.
وتمكن الشباب الثائر من استهداف آليات الاحتلال بالزجاجات الحارقة، وإصابة عدد منها بشكل مباشر.
وأصيب 3 مواطنين بالرصاص الحي نقلوا إلى مستشفى أريحا للعلاج. والعشرات بحالات اختناق ورضوض خلال المواجهات مع قوات الاحتلال.
ومع اشتداد المواجهات دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية الى مخيم عقبة جبر، في وقت صدحت مآذن المساجد بحي على الجهاد.
وتمركزت آليات الاحتلال مدعومة بجرافة على مفترق الهلال في عقبة جبر. بينما حاولت آليات عسكرية دهس الشبان خلال المواجهات التي عمت شوارع المخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل الشاب ماهر شلون الذي اعتقل الأسبوع الماضي، ويتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية أريحا التي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية بأن فرق الهندسة التابعة لجيش الاحتلال، أخذت قياسات منزل عائلة شلون تمهيداً لهدمه ووضعت علامات على الجدران.
كما خلف جنود الاحتلال خراباً واسعاً في المنزل، بعد تفتيشه والعبث بمحتوياته وتعمد تخريبها.
وفي الأول من مارس الجاري استشهد الشاب محمود حمدان (22 عامًا) من مخيم عقبة جبر، متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها بنيران قوات الاحتلال.
وفي ال27 من فبراير الماضي، قتل جندي إسرائيلي. إثر عملية إطلاق النار في ما يسمى شارع 90 الاستيطاني في منطقة الأغوار، شمال البحر الميت.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة الحالة الثورية في أريحا. وخاصة مخيم عقبة جبر، كما نفذ المقاومون عدة عمليات إطلاق نار استهدفت مستوطنين وجنود الاحتلال.
حماس
وأشادت حركة “حماس” بأهلنا الصامدين في أريحا ومقاوميها الأبطال الذين تصدّوا ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال الهمجي. على المدينة ومخيم “عقبة جبر”، وخاضوا اشتباكاتٍ ضارية، وأثبتوا للعدو مجددًا أن لا مكان له في أرضنا، وأنّ القوّة لا تواجه إلا بالقوّة.
وأكدت على أنّ أريحا ستبقى واحدة من روافع العمل المقاوم في أرضنا المحتلة. وستخوض معاركها مرارًا مع العدو جنبًا إلى جنب مع نابلس ورام الله وجنين والخليل وبيت لحم وطولكرم وسلفيت والقدس وكل مدننا وقرانا. ولن يجني المحتل من عدوانه سوى مزيد من الخيبة.