أطلق مقاومون الرصاص في ساعة متأخرة من الليلة الماضية صوب حافلة للمستوطنين قرب مدينة رام الله.
وأصابت الحافلة التابعة لشركة “إيجد الإسرائيلية” عدة رصاصات خلال سيرها على الطريق 60 الاستيطاني بالقرب من مستوطنة “عوفرا” شمالي رام الله.
ونفذت العملية قرب وادي الحرامية في رام الله، دون أن يعلن الاحتلال عن أي وقوع إصابات في صفوفه.
ومنذ انشائه عام 1993 اعتبر الطريق الاستيطاني رقم 60 هدفاً للمقاومين في الضفة الغربية، الذين نفذوا عمليات أدت لمقتل عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين.
ففي 9 أغسطس عام 2002 وضعت خلية سلواد القسامية بصماتها على شارع 60 بالقرب من بلدة قضاء ترمسعيا، بعملية نفذها القساميان فرح وأحمد حامد بإطلاق النّار على سيارة مستوطنين أدت لإصابة عدد منهم.
وفي 19 أكتوبر عام 2003 كان الشارع الاستيطاني الذي يخترق قرية عين يبرود برام الله على موعد مع عملية أخرى لكتائب القسام.
واعترف الاحتلال بمقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين بعد استهدافهم بوابل من الرصاص أطلقه مقاومون فلسطينيون نصبوا كميناً لدورية إسرائيلية.
وبتاريخ 1يوليو عام 2016، وعلى شارع رقم 60 الاستيطاني كانت رصاصات القسامي محمد الفقيه ترسم مشهدا لم يستوعبه الاحتلال.
نفذ الشاب الفقيه عملية إطلاق نار قتل فيها حاخام إسرائيلي، ثم انسحب بسلام لعدة أسابيع قبل أن تحاصره قوات الاحتلال ويستشهد في اشتباك مسلح استمر لساعات.
وفي 6 أغسطس عام 2015 نفذ الأسير رائد بدوان من القدس عملية دهس في شارع 60 قرب قرية سنجل شمال رام الله.
وأصيب في العملية ثلاثة من جنود الاحتلال قبل أن يصاب بدوان ويتم اعتقاله.
واستمرت عمليات المقاومة التي تستهدف المستوطنين وقوات الاحتلال على شارع 60 ففي 11يناير عام 2021 تعرضت مجموعة من جنود الاحتلال لإطلاق نار، من سيارة مسرعة.
وإلى جانب الرصاص، كانت ولا تزال الحجارة والزجاجات الحارقة وسيلة لثوار الضفة الغربية في استهداف الاحتلال ومستوطنيه على الشراع الاستيطاني.
ويميز شارع 60 الاستيطاني بأنه “عابر ورابط” لأنه يعبر كل مناطق الضفة الغربية من الشمال الى الجنوب، ويرتبط بنحو 181طريق فرعي ورئيسي.
والهدف من إنشاء هذا الشارع هو ترسيخ واقع الفصل لشبكة الطرق الخاصة بالمستوطنين في الضفة الغربية، وتهويد ما تبقى من أراضي المواطنين.