في ساحة اللجنة الشعبية بمخيم جنين، توحدت البنادق والقلوب ورفعت الرايات وسط هتاف واحد تمجيدا للشهداء وتأييداً لخيار المقاومة.
أمام الجمع الغفير من المواطنين والمقاومين، تحدث على منصة المهرجان ملثم من كتائب القسام، يحيط به مقاتلون من كتائب الأقصى وسرايا القدس.
رسائل القسام
في كلمتها بعثت كتائب القسام برسالتين مهمتين إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته وأسراه، ورسائل للعدو الصهيوني.
شددت كتائب القسام على أهمية الوحدة بين فصائل المقاومة، لأنها تغيظ العدو، مؤكدة أن جنين ومخيمها تجسد حالة من الوحدة تغيظ العدو وأعوانه.
وفي رسالتها للأسرى، قالت القسام إن رواجم غزة ترقب الساعة الحاسمة، وأسود الضفة ينتظرون تقديم الأرواح في سبيل الله، وكسر القيد عن القابعين في السجون.
وذكرت الاحتلال وأعوانه، بأن أبطال الضفة وجهتهم المقاومة، وسيبقون قوساً لسهامها، ولن يزيغوا عن هذا الدرب.
سيف القدس ودرع الضفة
وأضافت أن سيف القدس لم ولن يغمد حتى التحرير، وأن الطريق مخضبة بدماء الشهداء أمثال حمارشة وخازم والتميمي وعلقم الذين أثخنوا في الاحتلال.
ووجهت كتائب القسام التحية إلى نابلس جبل النار وأسود العرين وكتيبة بلاطة، مؤكدة أنهم جميعاً حصناً ودرعاً للضفة حتى التحرير.
وذكرت بمقولة قائد أركان المقاومة محمد الضيف:” لتتوحد كل الرايات ولتلتئم كل الجبهات من أجل تحرير فلسطين”.
مشاريع الخيانة والتصفية
وأكدت كتائب القسام أن صمود المرابطين على أرض فلسطين، حطم كل المشاريع الخيانية ومحاولات التصفية التي أحيكت للمقاومة.
وقالت إن تحرير المسجد الأقصى قد بات قريباً، حيث كتائب غزة ستلتحم بأهلنا في الداخل الذين يعدون العدة، وأبطال ضفة العياش الموعودة ببزوغ فجر وشروق شمس.
ونظمت القوى الوطنية والإسلامية في مخيم جنين، مساء أمس الجمعة، مهرجانا تأبينيا لـ15 شهيدا من محافظة جنين بساحة نادي اللجنة الشعبية في المخيم، بمشاركة فعاليات جنين ومخيمها وقرى وبلدات المحافظة، وفصائل العمل الوطني والإسلامي.
والشهداء هم: صائب زريقي من جنين، والشقيقين نور ومحمد غنيم، ومحمد صبح من بلدة برقين، وجواد بواقنة، وأدهم جبارين، وعمر السعدي، وشادي نجم، وعبد الله الحصري، وعارف لحلوح، وعبد الله الغول، وعز الدين صلاحات، ووسيم أبو جعص، وماجدة عبيد من مخيم جنين، ومعتصم أبو الحسن من بلدة اليامون، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا.
وألقيت في المهرجان كلمات لكتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الأقصى، أكدت على الوحدة خلف خيار المقاومة والتصدي لكل محاولات تصفيتها.