الضفة الغربية– أصيب عشرات المواطنين بالاختناق والرصاص خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، بمناطق متفرقة بالضفة الغربية، أثناء مسيرات مناهضة للاستيطان اليوم الجمعة.
ففي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات بين أهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة جنوب نابلس وبين قوات الاحتلال بعد قمعها لمسيرة رافضة إقامة بؤرة “إفيتار” الاستيطانية.
وأدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالاستيطان بمحيط جبل صبيح، مؤكدين على رفضهم الاستيطان فوق أراضيهم، واندلعت مواجهات بعد أداء صلاة الجمعة في محيط جبل صبيح.
أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، فيما أشعل الشبان الإطارات المطاطية وأطلقوا الحجارة صوب جنود الاحتلال.
وقال الدكتور هشام دويكات في رسالة الأهالي خلال المواجهات المندلعة إن :”أهالي بيتا لن يسمحوا بعودة الاستيطان إلى جبل صبيح جنوب نابلس”.
وأضاف دويكات إن تهديدات بن غفير بالعودة لجبل صبيح أو المزيد من الاستيطان لكن هذه المحاولات ستبوء بالفشل، فأهالي بيتا الذين قدموا 11 شهيدا على الجبل لن يسمحوا بعودة أي مستوطن أو “زعران التلال” إلى الجبل.
مؤكدا على أن الرباط ما زال متواصلا على جبل صبيح في الليل وفي النهار وخاصة أيام الجمعة، مهما بلغ الثمن.
واندلعت مواجهات أخرى في قرية بيت دجن شرقا؛ بعد انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان على أرض البلدة، قمعت خلالها قوات الاحتلال المواطنين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنن بالاختناق.
وتشهد بلدة بيت دجن مسيرات أسبوعية، منذ أكتوبر 2020؛ احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي البلدة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 13 إصابة حصيلة ما تعاملت طواقمها معه في مواجهات محافظة نابلس، منها 10 مواطنين أصيبوا بحالات اختناق بالغاز في بيت دجن، بينما أصيب 3 مواطنين آخرين في جبل صبيح ببلدة بيتا.
واقتحم قطعان المستوطنين قرية قريوت جنوب نابلس، وأدوا طقوسا ورقصات تلمودية في المكان، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي أمنت اقتحام المستوطنين.
ويشهد نبع قريوت في الآونة الأخيرة اقتحامات مكثفة من المستوطنين خلال الأشهر الماضية، حيث حطموا أقفاله مرات عدة، في محاولة للاستيلاء عليه.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجــهــــات بين شبّان وقوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، إثر خروج المسيرة الأسبوعية بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية، وتوجهت لمدخل القرية المغلق.
وأفادت مصادر طبية ومحلية بإصابة شاب بالرصاص المطاطي خلال الـمــواجهــات مع قوات الاحتلال في كفر قدوم، فيما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام.
وتشهد قرية كفر قدوم منذ 11عاما مواجهات أسبوعية بين سكانها وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وينظم أبناؤها مسيرات أسبوعية بعد صلاة الجمعة احتجاجا على إغلاق المدخل الرئيسي للقرية منذ سنوات.
وفي رام الله، أصيب شاب (22 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي في قدمه، خلال مواجهات اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ونقل إثرها للمستشفى، ووصفت حالته بالمستقرة.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.