شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، حملة اعتقالات في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، فيما شرعت بتشديد إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس وضواحيها والحواجز المحيطة بها.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مواطنين خلال اقتحامها بلدة أبو ديس منذ ساعات الصباح، اندلع على إثرها مواجهات أصيب خلالها عدد من المواطنين بالاختناق.
واقتحمت قوات الاحتلال أبو ديس ترافقها قوات خاصة وكلاب بوليسية واعتلت أسطح عدد من البنايات، ما أدى لاندلاع مواجهات، واحتراق منزل جراء قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال.
وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في البلدة وفتشتها، قبل أن تعتقل خمسة مواطنين، وهم: محمد عامر أبو هلال، ومؤيد منير عطالله، ونبيل اسامة بدر، وجوهر ناصر جوهر، ومحمد بدر الحوت.
وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، ومنعت مرور المركبات والمواطنين ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، وصلت عدة كيلومترات.
ويأتي إغلاق الاحتلال حاجز قلنديا تزامنا مع انتشار الآلاف من عناصره في أحياء القدس، وتشديد إجراءات التفتيش على أبواب المسجد، والبلدة القديمة.
ونكّل جنود الاحتلال بالمواطنين القادمين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك واحتجزوا عددا منهم ودققوا في هويات البعض.
ويأتي تشديد الإجراءات العسكرية في مدينة القدس وضواحيها بعد قرار سلطات الاحتلال فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية والقدس، ابتداء من ظهر اليوم بذريعة الأعياد اليهودية.
وشهدت مدينة القدس المحتلة انتشارا كبيرا لقوات الاحتلال الخاصة منذ ساعات الصباح في مراكز التسوق الرئيسية في المدينة، بعد مزاعم بوجود إنذارات حول احتمال وقوع عمليات في المدينة عشية ما تسمى “رأس السنة العبرية”.
وتحشد جماعات الهيكل المتطرفة المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية، تبدأ الأحد القادم 17 سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.