نابلس-
شيع عشرات الآلاف من المواطنين مساء اليوم الثلاثاء. جثامين 10 شهداء في موكب جنائزي مهيب. بعد أن ارتقوا في المجزرة التي ارتكبها قوات الاحتلال في نابلس.
وألقى ذوي الشهداء نظرة الوداع الأخيرة على أبناءهم في البلدة القديمة ومخيمي بلاطة وعسكر.
وانطلقت مواكب التشييع من مستشفى رفيديا إلى دوار الشهداء حيث أديت عليهم صلاة الجنازة بمشاركة عشرات آلاف المواطنين.
وتمت مواراة جثامين الشهداء الثرى في المقبرتين الغربية والشرقية في نابلس.
وشاركت أمهات الشهداء في التشييع. وحملن جثامين أبنائهن.
وعمت أجواء من الحزن والغضب والهتافات المطالبة بالثأر والانتقام على جرائم الاحتلال.
وردد المشيعون هتافات تمجد بطولة الشهداء. وتحيي المقاومة المسلحة وكتاب القسام وسرايا القدس وعرين الأسود.
إضراب شامل
وأعلن في المحافظات الفلسطينية الإضراب الشامل غداً حداداً على أرواح الشهداء، كما انطلقت دعوات لمسيرات غاضبة مساء اليوم صوب نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة الغربية.
وزفتّ حركة (حماس) شهداء نابلس العشرة. ومن بينهم ابنها المجاهد حسام بسام اسليم 24 عاماً أحد مقاتلي مجموعات عرين الأسود الذي ارتقى خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.
وإلى جانب حسام اسليم استشهد المجاهد محمد عمر أبو بكر (23 عامًا) قائد كتيبة نابلس في سرايا القدس. والمجاهد مصعب منير محمد عويص (26 عامًا).
والمجاهد وليد رياض حسين دخيل (23 عامًا). والشهيد البطل محمد عبد الفتاح عبد الغني (23 عامًا)، والشهيد البطل محمد خالد حمدي العنبوسي (25 عامًا).
والشهيد البطل تامر نمر أحمد ميناوي (33 عامًا). والشهيد البطل جاسر جميل عبد الوهاب قنعير (23 عامًا).
والشهيد المسنّ: عدنان سبع بعارة (72 عامًا)، والشهيد الطفل: محمد فريد شعبان (16 عامًا).
وأكدت حماس أن حصار المقاوِمَيْن اسليم وأبو بكر. وهدم المنزل فوقهما. واستهداف المدنيين والمسنّين والأطفال في نابلس.
لن يكسر عزم شعبنا وإصراره على نهج المقاومة والجهاد، ولن يحقق للاحتلال الصهيوني أمنًا في أرضنا المحتلة.
وحيت الحركة رجال نابلس ومقاوميها الأبطال، الذين شاركوا في صد العدوان.
وخاضوا اشتباكات ضارية في معركة الدفاع عن المدينة، ورسموا لوحة وطنية مشرّفة من العزة والإباء والاستبسال.
وإنّ شعبنا البطل لن يمرر هذه المجزرة دون رد، وسيثأر لدماء الشهداء الأبطال.
وبارتقاء الشهداء ال10 في نابلس يرتفع عدد الشهداء بالضفة الغربية إلى 61 شهيدًا منذ بداية العام 2023، تزامنا مع تصاعد جرائم الاحتلال.
وشهد شهر فبراير الحالي، ارتقاء 26 شهيدًا في الضفة الغربية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق مركز المعلومات الفلسطيني “معطى”. فإن التوزيع الجغرافي للشهداء جاء على النحو التالي: 20 شهيدا في جنين.
و16 في نابلس، و6 شهداء في القدس، ومثلهم في الخليل. و5 في أريخا، و2 في رام الله، إلى جانب 2 في بيت لحم
وشهيدين في قلقيلية، وشهيد في سلفيت وآخر في طوباس.