القدس المحتلة
قال الشيخ ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، إن الاحتلال يخلق قوة طاردة للمقدسيين من البلدة القديمة، والمسجد الأقصى لتسهيل عملية الاقتحام وفرض القداسة اليهودية على المسجد المبارك.
وأوضح بكيرات أن الاحتلال يريد أن يخلق فراغاً إدارياً في الأقصى بالإبعاد عن المسجد وخاصة لإدارته والعاملين فيه، ارضاءً للمتطرفين اليهود.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال، وما يسمى “باتحاد منظمات جبل الهيكل”، وعدة دوائر أمنية تقوم بتوزيع الأدوار لتهويد الأقصى.
ونبه بكيرات إلى دور قضاة الاحتلال الذين يسمحون للمستوطنين باقتحام المسجد، ثم تمرير الفكرة معبر المتطرفين “كيهودا غليك” الذي تحميه قوات الاحتلال وترصد نجاح العملية وردة الفعل المخابرات الإسرائيلية.
وأضاف أن قيام “غليك” بإذاعة صوت البوق في الأقصى عبر الهاتف هي لجس النبض وردة الفعل قبل أن ينفخ البوق داخل المسجد بشكل علني، كما جرى في صلاة اليهود التي أصبحت واقعاً عملياً بعد أن كانت محظورة.
وحذر بكيرات من محاولات الاحتلال لترويض العقلية الفلسطينية، واستدراج الزمن وصولاً لتهويد الأقصى على مراحل.
وقال إن الاحتلال والمنظمات الاستيطانية يعملون على نقل كل الرموز التوراتية إلى الأقصى، تحضيرا لبناء الهيكل المزعوم.
وحول إبعاد عن المسجد الأقصى أوضح بكيرات أن الاحتلال أبعده 29 مرة عن المسجد منذ عام 2003 ، كما تعرض ل 33 اعتقالاً.
وأكد أنه لن يضعف أو يهتز وأن الإبعاد يقوي عزيمته وإيمانه، مطالباً منظمة العمل الإسلامي والجامعة العربية بالعمل على إلغاء نظام الإبعاد عن الأقصى.
وقال بكيرات إن ما يجري في المسجد الأقصى من انتهاكات وعمليات تهويد خطيرة تتطلب حساً عربياً مقاوماً يحاصر الاحتلال، ويشعره بأن المساس بالمسجد المبارك كالمساس بالمسجد الحرام.