بجسد نحيل، وقدمين بالكاد تقويان على حمله، خرج المهندس براء عاصي من سجون أجهزة السلطة بعد 24 يوماً على اعتقاله.
يتحدث جسد المهندس عاصي، ووجهه الذي غزته لحيته، عن الواقع المؤلم الذي يتعرض له المعتقلون السياسيون في سجون السلطة بالضفة الغربية.
براء وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، كان قد أضرب عن الطعام في سجون السلطة بعد تمديد اعتقاله.
ولم توجه للمهندس عاصي أي تهمة، وحصل خلال فترة اعتقاله لدى جهاز المخابرات على قرارين بالإفراج من المحكمة.
وإلى جانب عضويته في نقابة المهندسين، فبراء عاصي حافظ للقرآن بقرائاته السبع، وحاصل على شهادة في التجويد، وأخرى تنميه بشري، وبكالوريوس هندسة كهرباء من جامعة بيرزيت، وطالما عرف بتفوقه وخلقه الطيب.
واعتقل المهندس عاصي الشهر الماضي، بطريقة وحشية على يد قوة من جهاز مخابرات السلطة من مكان عمله في “قراوة بني حسان.
وتعرض عاصي للضربٍ والشبح في زنازين السلطة، واعتقل في وقت كان ينتظرُ فيه مولوده الأول.
وسبق أن اعتقلت أجهزة السلطة المهندي براء عاصي” نحو 10 مرّات، كما أنه محرر من سجون الاحتلال أمضى عامين من الاعتقال.
وصعدت أجهزة أمن السلطة مؤخراً من عمليات اعتقال وملاحقة طلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية.
وتركزت الاعتقالات على نشطاء الكتلة التي تمكنت في الأشهر الأخيرة من تحقيق انجازات كبيرة سواء على صعيد الانتخابات كما جرى في جامعة بيرزيت، أو تعزيز وجودها وفعالياتها كما جرى في جامعة النجاح بنابلس، وبوليتكنيك فلسطين في الخليل.