أكد نشطاء على أن وحدة الساحات في الضفة وغزة والداخل المحتل ضرورة أثبتتها معركة سيف القدس، ويجب أن تتواصل اليوم لكسر إرادة الاحتلال ورد عدوانه الغاشم عن شعبنا الفلسطيني.
وقال الكاتب والمحلل السياسي ساري عُرابي إن كل الفلسطينيين هم ضحايا لعدوان الاحتلال المتعطش للدماء.
وأشار عرابي إلى أن الاحتلال لم يكن راضيًا عن نتائج معركة سيف القدس، وهو يحاول ردّ الاعتبار عبر عدوانه الجديد على أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأوضح أن واحدة من أهداف حكومة الاحتلال هي تحسين الصورة الانتخابية على حساب دماء الفلسطينيين.
وأكدت المرشحة عن قائمة القدس موعدنا الناشطة سمر حمد على أن كل فلسطيني ينتمي الى هذه الأرض أن يكون صوته عونا لغزة وتثبيتا تقوية لها، وعليه أن يحيد جانبا أي نقد أو لمز أو غمز.
وأوضحت أنه في حالات العدوان لا يليق التفوه بما يسيء للذين يدافعون عن الشعب الفلسطيني أمام العدوان الغاشم.
وأكدت حمد على أن العدوان هو على كل أبناء شعبنا الفلسطيني، وأن التصدي له يجب أن يكون من كل أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة الساحات، متوحدين معتصمين بالدعاء والمناصرة وترك كل أسباب الفرقة.
وحدة الكلمة
بدوره أشار الناشط صايل أمارة إلى أن وحدةُ الساحات تعني أن الكلمة لها قيمتها في الأوقات الحرجة، وهي إمّا لك فتؤجر عليها برفع معنويات أمّتك، وإمّا عليك فيلحقك الإثم بسببها؛ لأنك توهن الروح المعنوية لأمتك.
ولفت أمارة إلى ضرورة أن يدرك ضعاف النفوس أنّ الحرب ليست صالونًا سياسيًا يدلي كل واحد بما يشاء من الأقوالِ والآراءِ الباردة، فإما أنْ تكون مع شعبك، وإما أنْ تكون مع شعبك، فلا خيار لك.
الضفة تؤكد وحدة شعبنا
من جهته أوضح الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف أن فعاليات ومظاهرات الضفة التضامنية تؤكد على وحدة شعبنا خلف المقاومة.
ودعا عساف السلطة أن تلتزم بالقرار الوطني بإنهاء التنسيق الأمني، وتسحب اعترافها بدولة الاحتلال، لافتا إلى أن الاحتلال ما زال ماضيًا في جرائمه، وقوى المقاومة لن تقف متفرجة على جرائم الاحتلال.
كما قال الناشط الحقوقي أحمد دراغمة إن المعارك بهذا المستوى وبعد التجارب الكبيرة لا تدار وفق ما يطلبه المشاهدون و وفق استطلاع رأي عام، وإنما بمنهجيات متطورة ودقيقة.
وأشار دراغمة إلى أن إدارة المعركة من خلال غرفة مشتركة للمقاومة بغزة وغرفة مشتركة للمقاومة في جنين ونابلس.
وأكد على أن وحدة الساحات مصطلح يؤكد على إدارة شاملة وفق تقدير كامل للمنطقة وظروفها، بعيدا عن القراءة المجتزئة الذاتية، لما في ذلك اضافة تقديرات ذات ابعاد استراتيجية.
وأوضح أن المقاومة مستمرة وغير حصرية بجولة تصعيد فقط وانما عمل متكامل وشامل واستراتيجي، والمعركة تكون وفق ذلك، حيث تدار وفق أهدافها والغاية والنتائج المرجوة وليس وفق الرغبات والآمال، فلذلك قراءة المشهد بحاجة لإحاطة متكاملة والثقة هي أساس التعامل والنظر لما يحدث.