احتضنت نقابة المهندسين فرع نابلس يومي الأربعاء والخميس الماضيين، فعاليات استقبال الأسير المحرر المهندس أمجد السايح، الذي أمضى 20 عاما في سجون الاحتلال.
واستقبلت النقابة والمهندس السايح، المهنئين في قاعة المؤتمرات بمقر الفرع بشارع المريج بمدينة نابلس.
وأكدت نقابة المهندسين والاتجاه المهني المستقل المحرر السايح، أنها تتشرف بأن يكون المحرر السايح منها وبينها بعد هذه السنوات الطويلة من حياته وحريته خلف القضبان.
وقال الاتجاه المهني المستقل في النقابة: “أمجد تكرّم علينا وعلى شعبنا بـ20 عاما من سنوات عمره قضاها بين السجون، كرّم خلالها نقابة المهندسين وشعبنا، واليوم نقدّم له جزءاً صغيراً جدا كتذكار بيننا وبينه”.
وأضاف:” أمجد كان إيمانا لكثير من الناس، وكان بقعة ضوء داخل نقابة المهندسين وداخل نابلس وفلسطين كلها”.
بدوره شكر الأسير المحرر أمجد السايح نقابة المهندسين على وقفتها واستقبالها المشرف له.
وقال السايح: “نحن كسبنا عمرنا في السجون في سبيل القضية والوطن، وبدوري أهدي هذا الدرع لأخواني الأسرى في سجون الاحتلال، سائلا الله عز وجل أن يمن عليهم بالفرج العاجل”.
وكانت استقبلت جماهير حاشدة، مساء الاثنين الماضي، الأسير المهندس القسامي أمجد السايح في مدينة نابلس، والذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال بعد اعتقال دام 20 عاما في سجونها.
وخلال اعتقاله ألف المهندس السايح كتابين حملا اسم: “بسمة وداع”، و”حكايات مراش”.
ويرسم كتاب “بسمة وداع” سيرة شقيقه الشهيد بسام السايح الذي يعد نموذجًا حيًّا لبطولات المقاومة والمقاومين الذي سطّر بدمائه أسمى آيات الفخر والانتصار رغم كثرة التحديات وصعوبة الظروف”.
أما كتاب “حكايات مراش” يُوثّق قصصًا لأسرى جرحى اعتُقلوا مُضرجين بدمائهم فمارسَ الاحتلال الإسرائيلي ضدهم أشكالًا مختلفة من التعذيب على أسِرّة عيادة سجن الرملة.
ومصطلح “مراش” هو اختصار لمستشفى سجن الرملة، ويذكر فيه السايح تجربته داخل العيادة التي لا تتوافر فيها المتطلبات الصحيحة للرعاية الطبية.
والأسير السايح اُعتقل في عام 2002، وأُصيب عند اعتقاله بإصابات بليغة، وحكمت محكمة الاحتلال عليه في البداية بالسجن 12 عامًا، ثم رفعها لاحقًا إلى 20 عامًا.