تمر اليوم الجمعة ١١/١١/٢٠٢٢ الذكرى الرابعة لعملية خانيونس الأمنية التي استشهد فيها القائد نور بركة رحمه الله رحمة واسعة هو وإخوانه الذين استشهدوا وهم يدافعون عن أمن الوطن ويسجلون باستشهادهم صفحة مشرقة من صفحات كتائب القسام ، صفحة سجلت فيها كتائب القسام ما يمكن تسميته بضربة قاسمة للأمن الصهيوني وأكدت على قدرة المقاومة تسجيل نقاط كثيرة على الاحتلال وأمنه وأفشلت محاولاته للتجسس على المقاومة بعد فقده الكثير من القدرات الأمنية التي تمكنه من ضرب المقاومة في مقتل ،فكان نور بركة لها بالمرصاد وكان حد السيف الذي تمكن فيه من قطع رأس قائد الفرقة وأفشل المسعى الصهيوني من أجل السيطرة على القطاع أمنيا وكان ذلك ناتجا عن الانتباه والمراقبة وحب الفداء والشهادة والتي وضعت حدا لمحاولات الاحتلال وأفشلت ما يخطط له وهو حتى اليوم عاجز عن تحقيق ما يريد رغم مساعيه المستمرة وخاصة تخطيطه للتجسس على خطوط الاتصال والتواصل لدى القسام ولكن عين الله ورعايته وانتباه القسام حاول دون نجاحه رغم القوة والامكانيات التي لديه والتي تعد من القوى الأولى في العالم تكنولوجيا وعسكريا تمكن القسام بضعف ما لديه لوضع حد لهذه القوة ومنعها من تحقيق ما تريد.
هذه الذكرى هي التي يجب ان تذكر حتى تكون ملهمة للمقاومة وللشعب ولكل من يؤمن بإرادته القوية رغم ضعف إمكانياته إلا أن الإرادة القوية المصحوبة بهدف تكون قادرة على تحقيق ما نريد ، وهذه الإرادة المصحوبة بالتخطيط والمراقبة والدراسة تكون ناجحة كما حدث في حد السيف الذي قطع فيه نور بركة محاولات الاحتلال وحقق نصرا أمنيا على الاحتلال الذي يحاول ولكنه يفشل ونسأل الله ان تبقى المقاومة منتبهة لما يخطط له الاحتلال.
ولذلك عندما نقول أن العمل الأمني إن لم يكن سابقا للعمل العسكري فعلى الاقل ان يكون ملازما له.
نور بركة وحد السيف لازالا عنوانا لمرحلة مشرقة ولازالت مستمرة ويفخر بها الشعب والمقاومة لانها وضعت حدا لكثير من الجرائم التي كان الاحتلال يخطط لها و قد حققت عملية حد السيف زخما أمنيا ثمينا للمقاومة من أدوات وأوراق أمنية شكلت كنزا كبيرا استفادت منه المقاومة في رسم سياسة أمنية ناجحة في مواجهة ما يخطط له الاحتلال.
رحم الله شهداء معركة حد السيف رحمة واسعة وحفظ الله أمننا ومقاومتنا، ومكنهم قريبا من تحقيق ما يسعون له، وجعل لهم نصرا محققا على عدوهم.