رام الله-
لا تزال عصاباتُ المستوطنين في أرجاء الضفة الغربية تواصل هجماتها تجاه الفلسطينيين وقراهم وممتلكاتهم، تحت أعين حكومة الاحتلال التي تمدّهم بالسلاح وتوفر لهم الحماية الكاملة.
وقال الناشط الحقوقي في مواجهة الاستيطان بشار القريوتي، إن الضفة الغربية تشهد اعتداءات كبيرة من المستوطنين لم يسبق لها مثيل.
وبيّن أن المستوطنين ارتكبوا محرقة في قرية ترمسعيا تحت نظر وحماية جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن ما حدث في بلدة ترمسعيا هي نكبة جديدة لدى الشعب الفلسطيني.
وبيّن أن حكومة الاحتلال تنتهج سياسة جديدة عبر توفير الحماية لقطعان المستوطنين وتوفير كل الإمكانيات لهم.
وأوضحَ أنّ الأهالي في حالة قلق واستياء مما يجري في بلدانهم، مطالبًا بتدخل دولي لمحاسبة الاحتلال ومستوطنيه على جرائمهم
ولفت إلى أن لجان الحراسة الشعبية تلعب دوراً مهماً في التصدي لاقتحامات المستوطنين وتحشيد الأهالي لمواجهتهم.
وأفشل أهالي “ترمسعيا” شمال شرق رام الله، أمس الخميس هجومًا ثانيًا للمستوطنين حاولوا اقتحام القرية من مشارف الحارة الغربية، حيث تصدّى أهالي “ترمسعيا” لهجوم المستوطنين ومنعوهم من دخول القرية وتدمير ممتلكاتهم.
وأطلق المستوطنون النار في الهواء لإرهاب أهالي “ترمسعيا” إلا أن ذلك لم يمنع الأهالي من التصدّي ومنعهم.
وتعرضت بلدة ترمسعيا أول أمس الأربعاء، لهجوم واسع من مئات المستوطنين أدى لاستشهاد الشاب عمر قطين (27 عاماً) وإصابة 15 مواطناً بالرصاص، والعشرات بحالات اختناق.
وأحرق المستوطنون عشرات المنازل والمركبات وممتلكات المواطنين، كما أشعلوا النار في محاصيل وأراضي زراعية.
وعبر أهالي ترمسعيا شمال شرق رام الله أول أمس الأربعاء، عن غضبهم وسخطهم لغياب أجهزة أمن السلطة أمام هجمات المستوطنين.
وحمل أهالي البلدة السلطة وحكومتها، مسئولية ما يتعرضون له من اعتداءات من قبل المستوطنين.
وطالب أحد المواطنين، السلطة بتسليحهم أو حمايتهم من هجمات المستوطنين، مذكراً بوجود سبعين ألف مسلح يتبعون للأجهزة الأمنية في الضفة.
وكان الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة قد دعا السلطة لأخذ دورها في حماية شعبنا أمام إرهاب المستوطنين، والتوقف عن كل السياسات المناقضة لثورتنا في وجه إجرام الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة.
وحيا أبناء شعبنا الصامدين أمام غطرسة الاحتلال وجرائم المستوطنين، مشيدا بالحاضنة الشعبية للمقاومة المتماسكة بوجه جرائم الاحتلال.
واعتبرت حركة حماس في وقتٍ سابقٍ أن اعتداءات المستوطنين على ترمسعيّا وبلدات الضفة المحتلة، جريمة بشعة لن ترهِب شعبنا الفلسطيني البطل وستقابل بمزيد من الصمود والمقاومة.
وقالت الحركة في بيان لها، إنّ اعتداء قطعان المستوطنين الإرهابيين المدجّجين بالسلاح على قرانا وبلداتنا الفلسطينية، وترويع المواطنين الآمنين العُزّل فيها، والتي كان آخرها عصر اليوم في بلدة ترمسعيّا شمال رام الله، يشكّل تصعيداً خطيراً وجريمة بشعة تجري بتحريض ودعم من حكومة الاحتلال الفاشية التي تتحمل كامل المسؤولية عن تداعياتها.