دعت هيئة أمناء الأقصى إلى الرباط في المسجد الأقصى المبارك، والحشد والتصدي لمحاولات جماعات الهيكل الاستيطانية ترسيخ الوجود اليهودي داخل المسجد، وإفشال مخططاته التهويدية.
وقال عضو الهيئة الباحث المقدسي فخري أبو دياب إن الرباط الحشد والتواجد في المسجد الأقصى المبارك ضرورة في هذه الأيام العصيبة من الأعياد اليهودية والمناسبات، التي يزداد الضغط فيها والاعتداءات على المسجد.
وأوضح أبو دياب أن الرباط في الأقصى يربك حسابات جماعات الهيكل المتطرفة والاحتلال، وتؤخر مخططاته وتفشلها وتمنع استفراد الاحتلال بالمسجد.
ودعا للحشد في المسجد الأقصى في كل الأوقات وفجر الجمعة والاعتكاف في باحاته والتصدي، وعدم تركه وحيدا لمخططات الاحتلال، لافتاً إلى أن الاحتلال يستهدف المسجد الأقصى بالاعتقالات والإبعاد والتنكيل بالمرابطين ورواد المسجد الأقصى، بهدف الاستفراد به وتركه وحيدا لتنفيذ مخططاته.
واقتحم عشرات المستوطنين اليوم الخميس باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ونفذت خلالها مجموعات المستوطنين جولات استفزازية في ساحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة.
وتزامنًا مع اقتحامات المستوطنين للمسجد، تلاحق قوات الاحتلال المرابطين والمرابطات وتضيق عليهم، حيث اعتقلت المرابطة المقدسية نفيسة خويص من ميدان عمر بن الخطاب واقتادتها لمركز التحقيق.
وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل عدة أيام وتمتد إلى منتصف أكتوبر القادم.
وتستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
ويلي “عيد رأس السنة العبرية” ما يسمى بـ”أيام التوبة” الذي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولًا إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة وهو ما يسمى “عيد الغفران” التوراتي في 25 سبتمبر.
ويسعى المستوطنون في ما يسمى “عيد الغفران” بمحاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه للمسجد الأقصى وفي اليوم التالي له، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة “التنكزية”.
ويبدأ ما يسمى “عيد العرش” في 30 سبتمبر ويمتد حتى 17 أكتوبر، وهو أحد أعياد الحج التوراتية التي ترتبط بالـ”الهيكل المزعوم”، ويحاول فيه المستوطنون إدخال القرابين النباتية إلى المسجد الأقصى ورفع أعداد المقتحمين لما يتجاوز 1500 مقتحم على مدى أيام متتالية.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية، والدعوات على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة بنات العيزرية الأساسية في القدس المحتلة بعد تفجير أبوابها، وقامت بتفتيشها واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة فيها، ودمرت جزءاً من محتوياتها، وتسبب بأضرار مادية كبيرة فيها.