حذرت هيئة مقدسية من مخططات تهويد مدينة القدس المحتلة والسيطرة على كافة أحيائها من خلال ما يسمى “مسيرة الأعلام”.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، إن ما يسمى بمسيرة الأعلام عبارة عن استعراض، ونوع من الاستفزاز والتهويد للمدينة المقدسة، بحيث تصبح هذه المسيرات عامل جذب للمستوطنين لاقتحام الأحياء العربية، وأزقة البلدة القديمة، ليصبح هناك تدفق بشري يهودي في المدينة وطبع وجودهم في المكان.
وأوضح الهدمي أن هذا التهويد هدفه السيطرة على كافة الأحياء العربية والوصول إلى مرحلة يهدم فيها المسجد الأقصى المبارك ومن ثم بناء “هيكل أسطوري” بدلًا منه.
وأشار إلى أن ما يسمى بمسيرة الأعلام عبارة عن مسيرة تقليدية دأب الاحتلال على تنفيذها كل عام، ولكنها تحولت إلى مرتين كل عام حتى وصلت لمرة كل شهر.
وبين أن ما يسمى بـ”خراب الهيكل” إنما هي رواية صهيونية تم تطويرها من أجل استخدامها لمنافع سياسية، وذلك من خلال بناء هيكل جديد ليمثل السيادة الصهيونية على الأراضي الفلسطينية وتهويدها.
وأكد على أن على الفلسطينيين وضع رؤية واضحة لمواجهة الخطر الذي يواجه مدينة القدس، وأن الفلسطينيين لديهم الإمكانيات لوقف كافة محاولات السيطرة على مدينة القدس، وقد أثبت ذلك من خلال إجبار الاحتلال على خلع البوابات الإلكترونية التي وضعت عام 2017.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لديه عناصر قوة يستطيع من خلالها مجابهة مخططات الاحتلال وإفشالها.
وأعلنت جماعات الهيكل المزعوم وعدد منظمات اليمين الاستيطانية، عن تنظيم مسيرة أعلام تهويدية في القدس، ستنطلق الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من يوم الأربعاء الموافق 26 تموز/ يوليو الجاري، وتمر في البلدة القديمة بالقدس.
وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى المبارك، (الجديد والزاهرة والعمود والأسباط) لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.
ويسعى الاحتلال وجماعاته الاستيطانية لتحويل ما تسمى ب”ذكرى خراب الهيكل” التوراتية، إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى المبارك، وتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه.
ومن المقرر أن يشارك وزراء وأعضاء في الكنيست في المسيرة؛ في إطار النفوذ غير المسبوق للصهيونية الدينية في دولة الاحتلال.
وتأتي هذه المسيرة التهويدية بالتزامن مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط، الذي يحل يوم الخميس 27-7 -2023؛ وتسعى جماعات الهيكل فيها إلى تسجيل رقم قياسي للمقتحمين؛ إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2,200 مقتحم.