نظم أهالي الشهداء في مدينة نابلس اليوم الخميس وقفة على دوار الشهداء، طالبوا من خلالها بإطلاق سراح جثامين أبنائهم واستعادتهم لدفنهم بالقرب منهم.
وخلال الوقفة هتف الشيخ القائد ماهر الخراز والد الشهيد القسامي سعد الخراز، الذي ارتقى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، نصرةً للمقاومة والمسجد الأقصى وتحرير فلسطين، فيما ردد الأهالي الهتافات، حاملين الأعلام الفلسطينية، وصور أبنائهم الشهداء الذين ارتقوا في عمليات مقاومة ضد الاحتلال واحتجز الاحتلال جثامينهم منذ ذلك الحين.
وطالب المشاركون باستعادة جثامين أبنائهم، حيث تحدث والد الشهيد الطفل محمد نضال يونس (15 عامًا)، الذي استشهد عام 2021 ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمانه،
وتحدث والد الشهيد مطالبًا المؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية بالاستماع لمطالب أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم والتعاطي مع قضيتهم بنفس قدر اهتمامهم بأهالي أسرى الاحتلال لدى المقاومة.
وقال الأب : “بدنا أولادنا اللي في الثلاجات، وفي مقابر الأرقام” معتبرًا ما يجري جريمة لم ترتكب إلا على يد الاحتلال، وبدعم وغطرسة أمريكية، وما يمارسه من فيتو تمنع الفلسطينيين من ممارسة حريتهم.
كما تحدث الباحث ساهر صرصور من مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان مشيرًا لأكثر من 256 شهيد في مقابر الأرقام، 179 الثلاجات و179 شهيدًا محتجزًا جثمانه في الثلاجات، و65 مفقودًا منذ حرب عام 1967 حتى اليوم، مؤكدًا أن هذه الأرقام هي لفترة ما بعد العام 2015، ولا تشمل ما يجري الحديث بشأنه عن أعداد متزايدة وغير معروفة من شهداء ما بعد السابع من أكتوبر، تم احتجازهم وبعضهم لم يُتأكد من مصيره حتى اللحظة.
ولفت الباحث النظر إلى حملة استرداد جثامين الشهداء التي بدأت عام 2008، ونظمت فعاليات في جميع أنحاء الوطن للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء، وتفعيل قضية الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام، ورفع ملفاتهم إلى محكمة الجنايات الدولية لمطالبة دولة الاحتلال لإعادة الشهداء المحتجزين، وتجريمها على سياساتهم العنصرية، سواء بالاحتجاز أو سرقة الأعضاء من قبل الشهداء خلال سني الثورة الفلسطينية.