نابلس–
تشهد قرى نابلس فعاليات عدة اليوم الجمعة للتصدي للمستوطنين ووقف تغولهم في أراضي المواطنين.
وانطلق نشطاء وأهالي بلدة بورين جنوب نابلس، منذ ساعات صباح اليوم، لإزالة خيمة استيطانية نصبها المستوطنون على أراضي البلدة.
وتوجه عشرات المواطنين إلى أراضيهم قرب البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي بورين، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال التي منعت المزارعين وعدد من النشطاء من الوصول للمناطق المستهدفة.
وشارك الأهالي والمتضامنين بزراعة الأشجار شرق بورين، في نفس الأرض التي قام مستوطنون بحرثها خلال الأسبوع الماضي بغية الاستيلاء عليها.
بالتزامن مع ذلك تشهد بلدة قريوت جنوب شرق نابلس حراكا شعبيا لمواجهة الاستيطان واقتحامات المستوطنين لنبع القرية، بعد دعوات لاعتبار اليوم الجمعة يوم غضب ونفير عام للتصدي لعربدة المستوطنين ووقف التغول الاستيطاني الذي يهددها.
ودعا نشطاء أهالي قريوت والقرى المجاورة للتصدي لاعتداءات المستوطنين المتكررة، واقتحاماتهم المتصاعدة للبلدة، وأدائهم طقوسا تلمودية استفزازية بالقرب من نبع قريوت.
وتتعرض بلدة قريوت لهجمة استيطانية واسعة، حيث شرع مستوطنون مؤخراً ببناء مستوطنة على أراضي المواطنين في منطقة “البطاين” تمهيداً للسيطرة على كامل الأراضي الواقعة جنوب قريوت.
وستؤدي المستوطنة الجديدة الى ربط مستوطنة “عيليه” مع مستوطنة “شيلو”، والمنطقة المستهدفة عبارة عن تلة تمتد على مساحة 100 دونم من أراضي المواطنين الزراعية جنوب قريوت.
ويعتبر الاستيطان في قريوت جزء من مخطط “ألون” الاستيطاني الخطير، لفصل الضفة الغربية شمالها عن جنوبها بربط أكثر من 17 مجمعاً استيطانياً، ما يهدد بخنق قريوت لأنها ستسلب الأرض التي تعد المتنفس الأخير للقرية، والتي يمكن الوصول إليها بحرية.
وستمهد البؤرة الاستيطانية للسيطرة على تلال أخرى ومساحات واسعة وقريبة من منازل المواطنين، وستحرم المزارعين من الوصول الى أراضيهم وستجبرهم قوات الاحتلال على الحصول على تصاريح وموافقة مسبقة.
ويحاصر الاستيطان قرية قريوت بثلاث مستوطنات وسبع بؤر استيطانية، بينما يستهدف الاحتلال ينابيع المياه، وأخطر بهدم 29 منزلاً في القرية، ودمرت جرافات الاحتلال عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في منطقة “البطاين” بالقرب من السهلات المطلة على طريق العين في قريوت.
ويسعى الاحتلال لتحويل (1600 دونم) في قريوت من منطقة (ب) إلى منطقة (ج)، ليتبقى 900 دونم فقط من منطقة (ب)، لدمج البؤر الاستيطانية الصغيرة بالمستوطنات الكبيرة في المنطقة وخلق تواصل جغرافي بينها، وهي “عيلي وشيفوت راحيل وشيلو”، فيما صادرت سلطات الاحتلال في السنوات الأخيرة ما يقارب 2100 دونم من أراضي البلدة.