يوافق اليوم الذكرى الثالثة عشر على “صفقة الحرائر”، والتي أفرجت بموجها سلطات الاحتلال عن 20 أسيرة، مقابل شريط مصور عن الجندي الأسير لدى المقاومة وقتها “جلعاد شاليط”.
وأنجزت كتائب القسام “صفقة الحرائر”، مقابل شريط فيديو مدته دقيقة واحدة يظهر فيه الجندي “شاليط”.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن تسع عشرة أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وواحدة وابنها من قطاع غزة بعد التأكد من صحة الشريط المصور.
وكانت صفقة الحرائر أولى نتائج صمود المقاومة الفلسطينية في قضية “شاليط”، ورفضها تقديم أي معلومة عن الجندي الأسير دون ثمن.
وشكلت الصفقة إنجازا أمنيا ونصرا كبيرا، وحصادا مرا للاحتلال الذي فشل على أعوام من معرفة مصير الجندي “شاليط”، وأرٌغم على الرضوخ لشروط المقاومة.
وأربك شريط الفيديو المؤسسة الأمنية للاحتلال، وأحدث ضجة عالية ومفاجأة في الداخل الإسرائيلي، وأظهر تفوقا أمنيا واستخباراتيا، ونجاحا إعلاميا للمقاومة الفلسطينية التي أدارت الملف بحكمة واقتدار ومسؤولية وطنية عالية.
وبعد سلسلة مفاوضات مضنية، تم التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى “صفقة وفاء الأحرار” في الثامن عشر من أكتوبر 2011م، وأرغم الاحتلال مجددا للإفراج بموجبها عن ألف و27 أسيرًا على مرحلتين مقابل الإفراج عن الجندي “جلعاد شاليط”.
ويزخر سجل كتائب القسام بأكثر من 25 عملية ومحاولة أسر، تكلل بعضها بالنجاح والاحتفاظ بالجنود، فيما حالت الأقدار دون نجاح عدد آخر منها، والتي انتهت بالاشتباك مع جنود الاحتلال وقتل الجنود المأسورين.
وتحتفظ كتائب القسام بـ4 أسرى إسرائيليين لديها في قطاع غزة منذ سنوات، وتؤكد أنه لا معلومات دون أثمان عنهم.
وتؤكد حركة حماس أن ملف الأسرى يحظى بأهمية خاصة لديها، وأنها الوفية لهم والتي تعمل لحريتهم، وستظل قابضة على البندقية حتى تنعم فلسطين والقدس والأقصى بالحرية.