شكل عام 2022 إرهاصات قوية لانفجار بركان الضفة المحتلة، لتذيب موجات الحمم الملتهبة جنود الاحتلال ومستوطنيه، حيث قتل هذا العام 31 صهيونيا، وهو أعلى عدد من القتلى منذ عام 2015، ما يعطي دلالة واضحة على قوة انفجار البركان القادم.
وتقدمت حمم المجاهدين وفي مقدمتهم أبناء حركة حماس الميامين، لتذيب الاحتلال في عشرات العمليات الجهادية، حيث قتل 31 صهيونيا وجرح 540 آخرين بينهم جنود ومستوطنون.
وقدم الشعب الفلسطيني 221 شهيدًا، بينهم 4 في الداخل المحتل، و50 شهيدا في غزة، و167 شهيدا في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
نفذ المقاومون أكثر من 768 عملية إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين في مختلف مناطق الضفة الغربية ضمن أكثر من 12 ألف عمل مقاوم، كان أبرزها عملية تفجير مزدوجة في القدس المحتلة، إلى جانب 41 عملية ومحاولة طعن، و193 عملية زرع أو إلقاء عبوات ناسفة.
وبرزت جنين ومخيمها في مواجهة جيش الاحتلال، فيما تصدرت نابلس حصاد العمليات بـ 2400 عملاً مقاوماً، تلتها القدس بـ1886 عملاً مقاوماً، والخليل بـ1830 عملاً مقاوماً.
وتمكن الشباب الثائر من حرق 64 منشأة وآلية وأماكن عسكرية صهيونية، وتحطيم 170 مركبة ومعدات لجيش الاحتلال، بالإضافة لإسقاط طائرتي درون.
وألقى الشبان 357 زجاجة حارقة، وأطلقوا مفرقعات نارية 102 مرة، كما شاركوا في 27 فعالية إرباك ليلي قرب المستوطنات بالضفة الغربية.
*عمليات نوعية*
وشهد هذا العام، عددا كبيرا من العمليات النوعية والتي تميزت بأساليب مبتكرة تجاوزت التقدم التقني الصهيوني، لتنفذ مباشرة إلى نقاط الضعف القاتلة في الكيان الغاصب.
ففي 22 من مارس صعق الشهيد محمد أبو القيعان أجهزة أمن الاحتلال بعملية دهس وطعن في بئر السبع المحتلة أدت إلى مقتل 4 مستوطنين وإصابة 2 آخرين.
بعدها بخمسة أيام، أي في 27 من مارس، وقبل أن يستوعب الاحتلال عملية بئر السبع، تقدم الشهيدان إبراهيم وأمين اغبارية من أم الفحم إلى مدينة الخضيرة المحتلة، لينفذا عملية إطلاق نار أدت لمقتل صهيونيين وجرح 12 آخرين.
وعاجل الشهيد ضياء حمارشة من جنين العدو الصهيوني بعملية سريعة في “تل أبيب”، وأطلق العنان لرشاشه متنقلا بين الشوارع بجسارة منقطعة النظير، فأوقع 5 قتلى و6 جرحى في صفوف الاحتلال.
وفي 7 أبريل حفر الشهيد رعد خازم من جنين ذكرى لا تنسى في سجل البطولة الفلسطيني بعملية إطلاق نار نوعية في “تل أبيب” أوقعت 3 قتلى و15 جريحاً بين المحتلين.
وفي 29 من أبريل، أغارت مجموعة لكتائب القسام “عملية المجاهدين الأسيرين يحيى مرعي ويوسف عاصي” من سلفيت، على مستوطنة “أرئيل”، وقتلت مستوطنا صهيونيا.
وفي الخامس من مايو، عاد الأسير أسعد الرفاعي مع رفيقه صبحي صبيحات ليخطوا برصاصهم وطعناتهم أسماءهم في سجل المجد التليد، بعملية نوعية في مستوطنة “إلعاد” شرق “تل أبيب” أدت لمقتل 3 مستوطنين وإصابة 4 آخرين.
وفي الرابع من سبتمبر، فاجأت المقاومة الاحتلال بعملية نوعية في موقع حساس، حيث أصيب 7 جنود في إطلاق نار استهدف حافلتهم في منطقة الأغوار، واعتقل اثنين من منفذيها واستشهد أحدهم لاحقا، وهو الشهيد البطل محمد ماهر غوادرة.
ولأنها جنين البطولة، خرج منها الشهيدان أحمد عابد وعبد الرحمن عابد في الـ14 من سبتمبر لينفذا عملية إطلاق نار قرب حاجز الجلمة أدت لمقتل ضابط صهيوني.
وبتاريخ 8 أكتوبر كان الحدث الأبرز على يدي أسطورة مخيم شعفاط، الشهيد المقدسي عدي التميمي بعميلة إطلاق نار من نقطة صفر أدت لمقتل مجندة وإصابة 2 آخرين.
وبرصاص أبطال عرين الأسود، قتل جندي صهيوني في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “شافي شمرون” شمال غرب نابلس في 11 أكتوبر.
وفي 14 أكتوبر، أطلق الشهيد القسامي قيس عماد شجاعية رصاص بندقيته نحو مستوطنة “بيت أيل” حيث أصيب مستوطنا.
وقبل نهاية أكتوبر، وثب أسد من أبطال حركة حماس في الخليل اسمه محمد الجعبري، وأشعل جبهة جديدة من المواجهة مع الاحتلال، وفي مستوطنة “كريات أربع” أطلق العنان لرشاشه صوب المستوطنين فسقط منهم قتيل و5 جرحى قبل أن يرتقي الجعبري شهيداً.
وفي منتصف نوفمبر نفذ الشهيد البطل محمد صوف عملية طعن ودهس مزدوجة في مستوطنة “آرئييل” الجاثمة على أراضي سلفيت، قتل خلالها 3 مستوطنين وجرح مثلهم.
ولم ينته نوفمبر البطولة إلا بعملية تفجير مزدوجة في القدس المحتلة، أدت لمقتل مستوطن وإصابة 22 بجراح، لتكون عنواناً لمرحلة جديدة تعيد للمحتل سنوات الرعب.
وفي 7 ديسمبر استشهد الأسير المحرر مجاهد حامد من سلواد بعد أن نفذ عمليتي إطلاق نار تجاه أهداف الاحتلال قرب مستوطنة “عوفرا” شرق رام الله.