الضفة الغربية-
كان عام 2022، عام حافل بالاعتقال السياسي الذي تنفذه أجهزة السلطة في الضفة الغربية، بحق الطلاب والأسرى المحررين والمقاومين، على خلفية توجهاتهم السياسية.
وواصلت أجهزة السلطة على اختلاف مسمياتها، باعتقال واختطاف المواطنين وتعذيبهم، دون تهم تذكر أو بتهم ملفقة، لتحقيق أهداف غير وطنية، تخدم الاحتلال.
وبلغت الاعتقالات السياسية ذروتها، بالتزامن مع الانطلاقة الـ35 لحركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث شنت أجهزة السلطة حملة اعتقالات شرسة إبان الانطلاقة، بهدف قمع عناصر الحركة من المشاركة في فعالياتها.
ولم تقتصر اعتقالات واستدعاءات السلطة على النشطاء فقط، بل طالت النساء أيضا، على خلفية عملهن في مراكز تحفيظ القرآن.
وبعد تصاعد الاعتقال السياسي بحق طلبة الجامعات، بدأ طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتصامهم، احتجاجا على ذلك، ليستمر لليوم الـ20 على التوالي في باحات الجامعة.
ويؤكد الطلبة المعتصمون على رفضهم للاعتقال السياسي ومطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، رغم التهديدات المتواصلة والبرد القارص والخطر المحدق بهم.
أكثر من 700 معتقل
وقالت مجموعة محامون من أجل العدالة إن عام 2022 كان الأكثر قمعا من السلطة بحق النشطاء، حيث تجاوز عدد المعتقلين السياسيين في الضفة هذا العام أكثر من 700 معتقلا سياسيا.
وأوضح مدير المجموعة مهند كراجة أن هذا العام تجاوزت انتهاكات السلطة في الضفة الغربية ما بين الاستدعاء والاعتقال إلى أكثر من ألف حالة، استهدفت الأسرى المحررين وطلبة الجامعات والنشطاء.
ووصل الاستهداف لعدد من الحقوقيين؛ حيث أشار كراجة إلى أن السلطة والنيابة استدعته أكثر من مرة على خلفية النشاط الحقوقي.
وأضاف أن السلطة اعتقلت أكثر من 30 طالبا خلال حملتها الأخيرة في الضفة، مبينا أن هناك طلبة من جامعة بيرزيت ما زالوا يعتصمون داخل الجامعة رفضا للاعتقال السياسي.
وبيّن أنه تعددت وسائل انتهاكات السلطة لحقوق الإنسان من خلال تعذيب المعتقلين السياسيين والاعتداء على عوائلهم، ومحاولة السلطة إلصاق التهم للنشطاء واعتقالهم بحجج وذرائع لا أصل لها.
ووجه كراجة نداء عاجلا لكل المؤسسات الدولية والمجتمع المدني لوقف ملاحقات السلطة للطلبة، مؤكدا أنه يجب على كل المؤسسات الحقوقية التدخل لوقف انتهاكات السلطة لحقوق الإنسان.
عام جديد في السجون
وفي اليوم الأخير من عام 2022، يواصل وقائي السلطة في نابلس يواصل اعتقال المحرر سلوم جودة من مخيم عسكر الجديد، والمعلم والناشط صهيب أبو ثابت لليوم الـ3 على التوالي.
كما تواصل أجهزة السلطة اعتقال الشاهد الثاني في قضية اغتيال الشـهـيد نزار بنات “محمد مجدي بنات” لليوم الـ4 على التوالي، والمعتقل السياسي السابق وليد رمضان، والطالب في جامعة الخليل قصي طه عصافرة، وبهاء الزهور لليوم الـ5 على التوالي.
وتعتقل مخابرات السلطة في بيت لحم، خمسة معتقلين سياسيين من عائلة ديرية، وهم: (حسن عزيز ديرية، محمد سمير ديرية، محمد عصام ديرية، محمد حاتم ديرية، محمد يوسف ديرية) منذ 5 أيام.
كما تعتقل السلطة في جنين اعتقال الأسـيـر المحرر نادر مساد من بلدة برقين لليوم الـ6 على التوالي، والدكتور مروان محمد الأقرع لليوم الـ7 على التوالي، والطالب عبد الله براهمة، والمحرر لافي وليد بني فضل لليوم الـ8 على التوالي.
وقد صادرت أجهزة السلطة في نابلس سلاح المطارد محمد الجنيدي وتختطف شقيقه وتحوله لمسلخ أريحا منذ 9 أيام.
وتختطف السلطة الشاب عبود فتاش، والمطارد موسى عطا الله لليوم الـ11 على التوالي، والمحرر باسل فليان لليوم الـ19 على التوالي، ومؤمن القواسمي لليوم الـ20 على التوالي، والشاب نور عنان القاضي من بلدة صوريف لليوم الـ21 على التوالي.
وتستمر مخابرات السلطة باعتقال خمسة شبان من مخيم عسكر، هم: (مؤمن جمعة، أحمد مرشود، سامي كعبي، عبدالله خضر، أحمد أبو كشك) منذ 27 يوماً، والفتى قاسم محمد حوامدة من السموع لليوم الـ35 على التوالي.
كما تختطف أجهزة السلطة المطارد مصعب اشتية ورفيقه عميد طبيلة لليوم الـ104 على التوالي في مسلخ أريحا، والمحرر أنور السخل لليوم الـ115 على التوالي، والشاب محمد علاوي لليوم الـ126 يوماً على التوالي، والشابين صدقي العقاد وعاصم الشامي لليوم الـ 145 في مسلخ أريحا دون توجيه أي تهمة.