توافق اليوم، الذكرى الـ32 لمجزرة المسجد الأقصى الأولى، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في باحاته، وأسفرت عن ارتقاء 21 شهيدا، وإصابة أكثر من 200 آخرون.
ففي يوم الاثنين الموافق 8/10/1990 وقبيل صلاة الظهر، حاول المستوطنون من أنصار ما يسمى ب”أمناء جبل الهيكل”، وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في المسجد الأقصى، فتصدى لهم آلاف المصلين.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص بشكل عشوائي تجاه المصلين المعتكفين في المسجد، استشهد على إثره 21 مواطنا، وإصابة أكثر من 200، واعتقال نحو 270 آخرين.
وسبق المجزرة نصب قوات الاحتلال الحواجز العسكرية على كل الطرق المؤدية إلى الأقصى، لمنع المصلين من الوصول الى المسجد، لكنهم كانوا قد تجمعوا فيه مبكراً استجابة للدعوات التي أطلقت لحمايته.
وبعد المجزرة منع جنود الاحتلال إخلاء جثامين الشهداء والجرحى، إلا بعد ست ساعات.
وكانت سلطات الاحتلال وزعت قبل المجزرة بأيام قليلة بيانا تدعو فيه اليهود للمشاركة في مسيرة إلى المسجد الأقصى، بمناسبة ما يسمى ب”عيد العرش” اليهودي.
وأعقب ذلك تصريح للمتطرف غرشون سلمون قال فيه: “يجب على اليهود تجديد علاقاتهم العميقة بالمنطقة المقدسة”.
وأغلق اليهود باب المغاربة بعد المجزرة بزعم أن دخول المسلمين منه يشكل خطراً على حياتهم.
وفيما يلي أسماء الشهداء الذين ارتقوا في تلك المجزرة: برهان الدين عبد الرحمن كاشور (19 عاما)، وأيمن محي الدين علي الشامي (18 عاما)، وإبراهيم محمد علي فرحات ادكيدك (16 عاما)، وإبراهيم عبد القادر إبراهيم غراب (31 عاما)، وعز الدين جهاد الياسيني (15 عاما)، ومجدي عبد أبو سنينة (17 عاما)، ومريم حسين زهران مخطوب (52 عاما)، وفوزي سعيد إسماعيل الشيخ (63 عاما) ونمر إبراهيم الدويك ( 24 عاما)، وربحي حسين العموري الرجبي(61 عاما)، ومحمد عارف ياسين أبو سنينة (30 عاما)، وفايز حسين حسني أبو سنينة (18 عاما)، ومجدي نظمي مصباح أبو صبيح (17 عاما)، وعبد الكريم محمد وراد زعاترة (40 عاما)، وجادو محمد راجح زاهدة (24 عاما) وموسى عبد الهادي مرشد السويطي (27 عاما)، وسليم أحمد بدري الخالدي (24 عاما)، وعدنان خلف شتيوي جنادي (28 عاما)، ونجلاء سعد الدين صيام (70 عاما)، وعبد محمد مقداد.