توافق اليوم الذكرى السنوية الـ26 لاستشهاد المجاهد القسامي موسى عبد القادر غنيمات من الخليل، والذي ارتقى خلال عملية استشهادية في مدينة “تل أبيب” المحتلة أدت لمقتل (3) إسرائيليين وإصابة (46) آخرين.
سيرة مجاهد
ولد الشهيد موسى عبد القادر غنيمات في بلدة صوريف بتاريخ 24/6/1969 وتلقى فيها تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوي، وهو أب لأربعة أبناء.
انتمى الشهيد غنيمات إلى حركة حماس بسرية وتميز بالهدوء وكثرة التردد على المساجد، وكان ممن يجاهدون بصمت، وفي عام 1995م التحق بكتائب القسام لينطوي تحت لواء خلية صوريف التي كان الشهيد القائد محمد عزيز رشدي قد شكلها قبل استشهاده، وقد اعتقل الشهيد غنيمات مرتين إلا أنه لم يُنتزع منه أي اعتراف.
وكانت خلية صوريف القسامية قد نجحت في تنفيذ عدة عمليات على مدار أربع سنوات، أدت لمقتل 11 إسرائيليا، واختطفت الجندي “شارون أدري” وقتلته، واستطاعت إخفاء جثته لمدة سبعة أشهر في محاولة للضغط على الاحتلال لدفعها على إطلاق سراح الأسرى.
يوم الشهادة
استيقظ شهيدنا القسامي في صبيحة يوم الجمعة 21/3/1997 م مبكرا، وأدى صلاة الفجر في مسجد صلاح الدين في القرية، وأفطر مع زوجته وأبنائه وأخذ يقبلهم وعيناه تذرفان الدموع، كأنما عرف أنه وداعه الأخير لأحب الناس إلى قلبه، رغم عدم علمه أن خطة العملية تغيرت.
وتقرر أن يقوم هو بوضع الحقيبة وتفجيرها عن بعد، لما يتمتع به من هدوء، وهناك في “تل أبيب” وفي مقهى “أبروفو” كان شهيدنا يخطو آخر خطواته في مشوار جهاده، ويودع الدنيا إلى حياة سرمدية، ليرتقي شهيداً في علياء الخلد بعد أن قتل (3) إسرائيليين وإصابة (46) آخرين، نتيجة لانفجار الحقيبة قبل أن تصل إلى هدفها المحدد نتيجة خلل لم يتم تحديده.