بينما تحتفل نساء العالم بيومهن العالمي، لا تزال 29 أسيرة فلسطينية تقبع خلف القضبان في سجون الاحتلال، حيث يعانين من ظروف معيشية قاسية جدا وزادت إجراءات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير من قسوتها.
وقد كانت المرأة الفلسطينية ولا زالت، في بؤرة الاستهداف الصهيوني، فقدمت أفضل سنوات حياتها خلف سجون وقضبان الاحتلال.
وقد تم تسجيل أكثر من 17 ألف حالة اعتقال للمرأة الفلسطينية منذ أن وطأت أقدام الاحتلال أرض فلسطين.
ولا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه 29 أسيرة بينهن 6 أمهات يحرمهن الاحتلال من عوائلهن وأبنائهن، وأسيرتان قاصرتان، من ضمنهم 13 مقدسية.
ومن أقدم الأسيرات الأسيرة ميسون موسى المحكومة بالسجن لمدة 15 عاما، وتعد الأسيرتان شروق دويات وشاتيلا أبو عيادة أعلاهن حكما بـ 16 عاما، إضافة إلى الأسيرة المعتقلة إداريا رغد الفني.
ويمارس الاحتلال إجرامه بحق الأسيرات فلا يراعي خصوصية لهن، ويمارس بحقن الإجرام والقمع والتفتيش والاقتحام لغرفهن وأقسامهن، والإهمال الطبي، والعزل الانفرادي.
ومن بين الأسيرات، الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص المحكومة بالسجن لمدة 11 عاما، حيث تُعد من أصعب الحالات المرضية داخل السجون، فهي تعاني منذ اعتقالها بحروق بالغة طالت نحو 70% من أنحاء جسدها.
ورغم إجراء الجعابيص عدة عمليات جراحية إلا أنها لازالت بحاجة لأربع عمليات أخرى على الأقل وهو ما ترفضه إدارة السجون وتشترط أن تدفع الأسيرة جعابيص تكاليفها.
ومع كل العقبات التي تواجه المرأة الفلسطينية، إلا أنها شكلت نموذجا فريدا وعظيما في مراحل النضال والكفاح على مدار العقود الماضية، حتى صار الاحتلال يسعى للقضاء على دورها وصوتها وتغييبها بكل السبل.
ولازالت المرأة الفلسطينية رغم كل معاناتها تشكل حالة فريدة في الصبر والتحدي، وتقف سدَّا منيعًا أمام كل محاولات الاحتلال لإفقارها قيمتها ومكانتها.