توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 29 لاستشهاد أبطال “وحدة الأهوال” القسامية في مدينة الخليل، بعد اشتباك مع جنود الاحتلال استمر حوالي 12 ساعة.
والشهداء هم: أمجد أبو خلف (22 عاماً)، أمجد شبانة (20 عاماً)، فريد الجعبة (23 عاماً) وثلاثتهم من مدينة الخليل، ومحمد صالح كميل (22 عاماً) من بلدة قباطية بمدينة جنين.
أمجد أبو خلف
ولد الشهيد القسامي أمجد أبو خلف في مدينة الخليل في 24 أغسطس1972، لأسرة متدينة وملتزمة، وقد برز نبوغه وذكاؤه أثناء تلقيه التعليم في مدارس الخليل، حيث التحق بتخصص اللغة الإنجليزية في جامعة الخليل.
شارك الشهيد، الذي كان يحب الرياضة، في فعاليات انتفاضة الحجارة عام 1987م، واعتقلته قوات الاحتلال على خلفية ذلك لمدة 15 يوما.
وفي أغسطس عام 1993م، أصبح القسامي أبو خلف مطارداً لقوات الاحتلال بعد أن قتل مستوطنا ونجح في الانسحاب.
وخلال مسيرة جهاده، تمكن القسامي أبو خلف من قتل خمسة جنود، وإصابة تسعة آخرين، في عدة عمليات فدائية.
أطلق الاحتلال عليه عدة ألقاب منها “العبقري” و”الذكي” لدقة عملياته وجرأتها، وهو الذي كان يردد مقولته “لئن يعمل الصاروخ في جسدي أهون عليّ من أن يحكمني الرويبضة”.
أمجد شبانة
أما الشهيد القسامي أمجد شبانة الذي أبصر النور في الخليل بتاريخ 1 يناير 1974، فقد كان على موعد مع الاعتقال لدى الاحتلال عام 1993م بتهمة الانتماء لكتائب القسام، إلا أنه استطاع الهرب من السجن، ليصبح بعدها أحد المطاردين والمطلوبين لمخابرات الاحتلال.
وعمل الشهيد أمجد برفقة الشهيد القائد عماد عقل، عندما تولى قيادة مدينة الخليل.
فريد الجعبة
ولد القسامي فريد الجعبة بمدينة الخليل في 14 يناير 1974، وشارك وهو فتى صغير في فعاليات انتفاضة الحجارة عام 1987م.
اعتقلته قوات الاحتلال مرات عدة، وأمضى في سجونها ما مجموعه ثلاث سنوات، وبعد خروجه من السجن التحق بصفوف كتائب القسام، وقد وافق ذكرى يوم ميلاده يوم استشهاده.
محمد كميل
في بلدة قباطية قضاء جنين، شمالي الضفة، أبصر الشهيد القسامي محمد صالح كميل النور في 1 يناير 1974، وترعرع في كنف أسرة مجاهدة صابرة.
التحق بصفوف حركة حماس منذ انطلاقتها، وشارك بعام 1990م في عمليات إلقاء الحجارة على دوريات الاحتلال، واعتقل على أثرها.
وانضم الشهيد إلى صفوف كتائب القسام بعد خروجه من السجن، وعمل على نقل السلاح والإمداد للمطاردين ومجموعات القسام.
اشتباك وشهادة
وفي يوم 13/1/1994، حاصرت قوات كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي منزلا كان يتحصن فيه الأبطال القساميين الأربعة، وطلبت منهم الاستسلام، لكنهم فضلوا الاستشهاد، وخاضوا اشتباكا عنيفا لمدة 12 ساعة.
وقد ذكر أقارب الشهداء أن رائحة المسك انبعثت من أجساد الشهداء الأربعة عندما ذهبوا للتعرف عليهم في المشرحة، وأن وجوههم كانت تعلوها مسحة من النور، وتزينها ابتسامات لطيفة طوال الوقت، حتى أن والد الشهيد أمجد شبانة قال: “ظننت أنَّ ابني نائما”.