تواصلت عمليات الدهس البطولية التي تنفذها المقاومة في الضفة الغربية والداخل المحتل، وارتفع عدد العمليات المنفذة منذ بداية عام 2025 الجاري إلى ثلاثة، بعد أن نفذ فلسطيني عملية دهس قرب بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل.
وأشار مركز معلومات فلسطين “معطي” إلى أن وثق العملية الأولى والتي كانت دهس وطعن في حيفا ونفذها الشهيد جميل الزيود من جنين بتاريخ 28-02-2025، وأسفرت عن 14 إصابة في صفوف الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت المركز إلى أن العملية الثانية كانت دهس وإطلاق نار في حيفا ونفذها الشهيد كرم جبارين بتاريخ 24-03-2025، وأسفرت عن قتيل وإصابة بصفوف الاحتلال.
وذكر أن عملية الدهس التي وقعت اليوم في الخليل وأسفرت عن إصابة مستوطن، هي الثالثة التي وقعت منذ بداية العام الجاري.
وتمكن منفذ عملية الدهس في الخليل من الانسحاب بسلام، بعدما أصاب مستوطنا، فيما شرطت قوات الاحتلال بعمليات بحث وتمشيط، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى مكان العملية.
وتواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، حيث رصد مركز معلومات فلسطين “معطى” تنفيذ 14 عملاً مقاوماً متنوعاً، توزعت بين تفجير عبوة ناسفة، والتصدي لاعتداءات المستوطنين، واندلاع مواجهات في عدة مناطق.
وتركزت أبرز العمليات النوعية في محافظة قلقيلية، حيث فجّر مقاومون عبوة ناسفة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة عزون.
وفي الأغوار الشمالية، تصدى الأهالي لمحاولة اعتداء من قبل مجموعة مستوطنين قرب منطقة عين الحلوة، حيث حاول المستوطنون سرقة أغنام من أحد المزارعين، فواجههم الشبان وأجبروهم على الفرار.
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن “عملية الدهس التي وقعت صباح اليوم في منطقة الظاهرية جنوبي الخليل، هي دلالة واضحة على أن المقاومة مستمرة رغم بطش الاحتلال وكل محاولاته المستميتة لتحييدها في الضفة الغربية”.
وأضافت حركة حماس أنّ “هذا العمل البطولي يأتي في سياق الرد الطبيعي على ما يرتكبه الاحتلال من عدوان غاشم وجرائم متواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وخاصة في محافظاتها الشمالية، ومن استمرار عمليات التهويد ومحاولة السيطرة على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي ومقدساتنا الإسلامية”.
وأكدت أن الضفة الغربية وكل أرض فلسطين ستبقى على عهد الوفاء للشهداء والأسرى، وأن ضربات المقاومة ستبقى مستمرة حتى زوال الاحتلال ونيل شعبنا لحريته وحقوقه.
ودعت جماهير شعبنا في الضفة لمزيد من الصمود والثبات، وتصعيد المواجهة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه، ومواصلة الاشتباك والتصدي لهذا الكيان الغاصب حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا.
