صعدت أجهزة السلطة بالضفة الغربية من انتهاكاتها بحق المواطنين وملاحقاتها واعتقالاتها السياسية للطلبة والنشطاء والمقاومين، خلال شهر أغسطس/آب الماضي.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين (366) انتهاكا لأجهزة السلطة بحق المواطنين خلال أغسطس الماضي، أبرزها مقتل الشاب عبد القادر زقدح (25) عامًا.
وقتل الشاب “زقدح” جراء إصابته برصاص عناصر السلطة، الذي أصيب به آخرون من ضمهم والد الشهيد رمزي العارضة، وذلك خلال عمليات القمع التي نفذتها ضد الأهالي المعترضين على إزالة أجهزة السلطة لموانع المقاومة المقامة لإعاقة دخول قوات الاحتلال لمخيم طولكرم.
وواصلت أجهزة السلطة حملة الانتهاكات بحق الطلبة الجامعيين ونشطاء الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة المختلفة، حيث اعتدت عناصر من الشبيبة التابعة للأجهزة الأمنية على طالبات جامعة الخليل بشكل وحشي وسافر، خلال اعتصام أمام الجامعة.
وقاموا بالتهجم على الطالبات بالضرب والشتم والسحل، في حين تم الاعتداء على عدد من الصحفيين عرف منهم: نضال النتشة، عبد المحسن شلالدة، ساري جرادات، ولؤي عمرو، وقام عناصر الشبيبة بسرقة الكاميرات وتكسيرها والاعتداء على الصحفيين بالضرب المبرح بالهراوات والأدوات الحادة ورش غاز الفلفل.
ولم تتوقف أجهزة السلطة في إطار التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال عن ملاحقة المقاومين وتهديدهم وتخويف عائلاتهم واعتقالهم؛ رغم حالة الرفض الشعبي والوطني الواسعة لهذه السياسة.
وبحسب اللجنة، يتعرض مجموعة من المعتقلين السياسيين إلى عمليات شبح وتعذيب أدت إلى تدهور أوضاعهم الصحية وإجبارهم على إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام والدواء، عرف مهم: مقدى سعادة، مناضل سعادة، مجاهد سعادة، مكين سعادة، حسين يعقوب، عنان بشكار ونجله إسلام، عبد الرحمن رشدان، يمان دويكات، براء قصراوي.
وتوزعت انتهاكات السلطة كالآتي: (1) حالة قتل، (95) حالة اعتقال، (14) شبح وتعذيب، (26) حالة استدعاء، (36) حالة اعتداء وضرب، (11) حالة إضراب عن العام، (7) حالات تدهور فيها الوضع الصحي، (30) عمليات مداهمة لمنازل وأماكن عمل، (49) حالة قمع حريات، (8) حالات تم فيها مصادرة ممتلكات، (41) حالة محاكمات تعسفية، (8) حالات تنسيق أمني، (23) حالة اختطاف، فضلا عن (17) حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.