توافق اليوم الذكرى الـ40 لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي نفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية، بيروت.
ففي السادس عشر من أيلول/ سبتمبر عام 1982، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مشددا على مخيمي صبرا وشاتيلا، ليسهل عملية اقتحامهما وتنفيذ المجزرة بعيدًا عن وسائل الإعلام، وبمساعدة ميليشيا لبنانية مسلحة موالية له.
تخلل المجزرة ذبح وبقر بطون الحوامل، واغتصاب النساء وتشريدهم، في مشاهدَ لا تزال حاضرة بقسوتها في ذاكرة التاريخ الفلسطيني.
ارتكبت قوات الاحتلال والميليشيات المسيحية اللبنانية، المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي، المجزرة التي قتل خلالها المسلحون النساء والأطفال.
ونفذت المجزرة عندما كان أرئيل شارون وزيرًا للجيش آنذاك، حيث دخلت ثلاث فرق كل منها يتكون من خمسين مسلحًا إلى المخيم، خدعوا السكّان وطلبوا منهم الخروج من المخيم بالأعلام البيضاء، لكنّ سرعان ما انقضوا عليهم دون رحمة، ووجدت جثثهم مذبوحة ومشوهة على الطرقات.
قُدر عدد ضحايا المجزرة ما بين 750 و3500 شهيدًا أغلبيتهم من الفلسطينيين، حيث كان الاحتلال يسعى من خلالها لبث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان.
ويقع مخيما “صبرا” و”شاتيلا” في الشطر الغربي للعاصمة بيروت، وتبلغ مساحتهما كيلو مترًا مربعًا واحدًا، ويبلغ عدد سكانهما اليوم نحو 12 ألف شخص، من بين 12 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وبالرغم من مرور 40عاما على المجزرة التي كان بالأساس تهدف إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية، في مخيمات لبنان، وردع الفلسطينيين عن المطالبة بحقوقهم، والجهاد من أجل حريتهم، واسترداد أرضهم ومقدساتهم، إلا أن المقاومة لازالت في تطور مستمر، وتصاعد أربك حسابات الاحتلال.
وتواصلت عمليات المقاومة بالضفة الغربية والقدس المحتلة خلال أغسطس/آب المنصرم، ما أدى لـمقتل مستوطن إسرائيلي وجرح 8 آخرين بجراح متفاوتة.
ووفق تقرير أعدته الدائرة الإعلامية لحركة “حماس” بالضفة الغربية، بلغت أعمال المقاومة خلال شهر أغسطس (344) عملية.
وضمن عمليات المقاومة بالضفة التي شملت عمليتي طعن أو محاولة طعن، وعمليتي زرع وإلقاء عبوات ناسفة تجاه أهداف الاحتلال.