الضفة الغربية-
توافق اليوم الذكرى الـ28 لأسر كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام الجندي الصهيوني “نحشون فاكسمان”، في وقت يضرب فيه نحو 50 أسيرا في سجون الاحتلال عن الطعام، رفضا للاعتقال الإداري.
وبينما تحل الذكرى السنوية لاستشهاد خلية كتائب القسام “شهداء من أجل الأسرى” خلال عملية الأسر، يواصل 50 معتقلًا إداريًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ17 على التوالي، إضرابهم مفتوح عن الطعام، حيث انضم الأحد الماضي 20 أسيرا للإضراب.
وبدأت تظهر على الأسرى المضربين علامات التعب والإنهاك والإعياء الشديدين، ونقص في الوزن، وآلام في المفاصل، وهزال شديد نتيجة نقص كمية السوائل والفيتامينات في الجسم.
ووفق مصادر محلية، فإن الأسير المضرب جهاد شريتح، قد ضاعفت حالته الصحية، ويعاني من تقيؤ مصحوبا بالدم، وجرى نقله لعيادة معتقل عوفر.
ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين 780 معتقلا بينهم 6 قاصرين على الأقل، وأسيرتان، ويقبع أكبر عدد منهم في سجني “النقب” و”عوفر”.
بدورها أكدت حركة حماس أن يد المقاومة ستبقى على الزناد دفاعاً عن شعبنا وأرضنا، ولن يهدأ لها بال حتى يتنسم أسرانا الأبطال عبق الحرية في سماء الوطن
وقالت خلال بيان لها اليوم: “يستحضر شعبنا الفلسطيني، في مثل هذا اليوم، قبل ثمانية وعشرين عاماً، بكل فخر واعتزاز، تلك العملية البطولية، التي تمكّنت من خلالها كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام من أسر الجندي الصهيوني “نحشون فاكسمان”، وارتقى خلالها بعد اشتباك مسلّح مع العدو ثلة من الأبطال شهداء على درب الدفاع عن الأسرى وتحريرهم من سجون العدو الصهيوني، في مقدّمتهم صلاح الدين جاد الله، وحسن تيسير النتشة، وعبد الكريم بدر، وأسر إثرها ثلة آخرون من المجاهدين، تمكّنت المقاومة من الوفاء لهم بتحريرهم في صفقة وفاء الأحرار”.
وأكدت أنه وفي هذه الذكرى المباركة، التي عبّدت الطريق نحو أسر المزيد من الجنود الصهاينة، وإبرام صفقات الوفاء للأسرى، نترحّم على أرواح شهدائها الأبرار، وكل قوافل شهداء شعبنا في مشروع التحرير والعودة.
وبعثت حماس بتحيّة الفخر والاعتزاز إلى الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، مضيفة: “نشدّ على أياديهم لمواصلة صمودهم وتحدّيهم للسجّان”.
وبينت أنَّ تحرير الأسرى كان وسيبقى على رأس أولويات الحركة، وستمضي بكل الوسائل على الوفاء لصمودهم وتضحياتهم، ولن يهدأ لها بال حتى يتنسم جميعهم عبق الحريَّة في سماء الوطن، قريباً بإذن الله.
