ارتفعت وتيرة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أغسطس/آب الماضي، تزامنا مع استمرار معركة طوفان الأقصى، وما يرتكبه من مجازر جماعية وعمليات تطهير عرقي ضد المواطنين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023 المنصرم، وبلغ عدد ما رصده قبل مركز معلومات فلسطين – معطى – من انتهاكات في الضفة والقدس (4263) انتهاكاً.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية فجر الأربعاء 28/8/2024، شملت حصاراً وهجوماً على مدن جنين وطولكرم وطوباس وبلدات شمالي الضفة الغربية المحتلة، مستهدفةً المقاومين الفلسطينيين، ووصفها الاحتلال بأنها الأوسع منذ عملية “السور الواقي” عام 2002.
وشارك في العملية لواء كفير وهو (لواء للمشاة). و(4) كتائب تابعة لحرس الحدود ووحدات من المستعربين وقوات النخبة، ووحدات من الهندسة العسكرية، بتنسيق مع جهاز (الشاباك) ودعم من سلاح الجو الإسرائيلي الذي دفع بمروحيات عسكرية ومقاتلات ومسيرات لتوفير غطاء للقوات البرية.
وفي جنين قطعت قوات الاحتلال الطرق المؤدية لمستشفى ابن سينا، ووضعت سواتر ترابية حوله لتغلقه بشكل كامل، كما حاصرت مستشفى خليل سليمان، وأخلت مستشفى جنين الحكومي بعد تدقيق هويات الموجودين فيه، وشرعت آليات الاحتلال في تدمير البنية التحتية لمخيم جنين، واستكملت اقتحامها.
وفي القدس اقتحم الاحتلال مخيم شعفاط من عدة محاور مستعينا بـ150 جنديا، وأغلق مداخله.
أما في طولكرم، فقد دمرت قوات الاحتلال خط المياه الرئيسي لمخيم نور شمس، وفرضت حصارا على المخيم، ودخلت في اشتباكات مع المقاومة في طولكرم.
وعن حصيلة الأيام الأولى للعملية حتى تاريخ 31-8-2024، فقد استشهد (24) فلسطينياً، غالبيتهم مقاومون في الفصائل الفلسطينية، استهدفهم الاحتلال بالطائرات المسيرة.
واستمرت آلة القتل الإسرائيلية باستهداف الفلسطينيين، وقتلت خلال الشهر الماضي (84) مواطناً في الضفة والقدس، كما بلغ عدد المصابين (276) مصاباً بنيران قوات الاحتلال ومستوطنيه، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما بلغت عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (281) عملية.
كما نفذت قوات الاحتلال خلال شهر أغسطس المنصرم عدة عمليات اغتيال عبر طائرات ومسيرات للاحتلال في جنيني وطوباس وطولكرم، أسفرت عن استشهاد (42) مواطنا.
وفي القدس، بلغ عدد حالات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال ضد المقدسيين (74) اعتقالا، من بين (661) عملية اعتقال في الضفة الغربية، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (6732) مستوطنا.
كما واصلت سلطات الاحتلال أعمالها الاستيطانية في عدة مناطق بالضفة، حيث بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (17) نشاطاً استيطانياً، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية؛ فيما جرى توثيق ارتكاب المستوطنون (217) اعتداءً.
وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (33) اعتداءً، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها (118) منطقة، بينما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (750) حاجزاً.
على صعيد غزة
أسفر ت المجازر المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين والعائلات -منذ بداية معركة طوفان الأقصى- عن استشهاد ما يزيد عن 40786 من بينهم 69% نساءً وأطفالاً ومسنين ، إضافة إلى أكثر من 10000 مواطنا مفقودا، كما أصيب ما يزيد عن 94224 ألف مواطن 75% منهم من النساء والأطفال، الى جانب نزوح 2 مليون من الأماكن التي تم تدميرها واستهدافها.
وعلى صعيد الأبنية السكنية، استهدف الاحتلال بالتدمير الكامل أكثر من 150 ألف وحدة سكنية ، وأخرج أكثر من 80 ألف وحدة سكنية من الصلاحية للسكن، علاوةً على تدمير الاحتلال أكثر من 200 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي على مدار العدوان المستمر على أحياء قطاع غزة.
ونفذ الاحتلال الدموي ما يزيد عن 3537 مجزرة بحق عائلات فلسطينية، إضافة إلى ما يزيد عن 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، تم انتشال ما يزيد عن 520 شهيدا منها.
وعلى صعيد القطاع الصحي، لم تسلم المستشفيات والمنشآت والكوادر الصحية من جرائم الاحتلال، حيث ارتقى 885 شهيدا من الكادر الصحي، وتم اعتقال 310 آخرين.
وقام الاحتلال باستهداف 264 منشأة صحية، 162 منها مؤسسة صحية خرجت عن الخدمة كليا، 68 مركز صحي خرج عن العمل بشكل كامل، كما تم قصف 34 مشفى وخرجوا عن الخدمة كليا.
و لاحقت صواريخ طائرات الاحتلال سيارات الإسعاف، وتم استهداف 131 سيارة إسعاف كانت تقوم بعملها في نقل الشهداء والجرحى إلى المشافي، وخرجت عن الخدمة كليا، إضافة إلى انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل منذ أكتوبر العام الماضي.
وعلى صعيد قطاع التعليم، تعرضت 456 مؤسسة تعليمية للقصف، ما يزيد عن 122 منها خرجت عن الخدمة وتدمرت بشكل كامل، كما ارتقى ما يزيد عن 441 شهيدا من الكادر التعليمي، 334 منهم من معلمي المدارس و 110 علماء وأساتذة جامعات وباحثين، إثر المجازر المستمرة من قبل الاحتلال في القطاع.
واستهدف الاحتلال الكوادر الصحفية والمؤسسات الإعلامية واستشهد حوالي 172 صحفي وإعلامي فلسطيني بقصف الاحتلال علاوةً على تدمير 182 مؤسسة إعلامية ومقار صحفية، ما يزيد عن 85 منها تدمرت بشكل كلي.