دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس رأفت ناصيف، إلى الحشد والرباط من أجل الدفاع عن المسجدين الأقصى والإبراهيمي، في ظل تواصل اعتداءات وانتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحقهما.
ووجه ناصيف دعوة إلى أهالي الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بضرورة شد الرحال والزحف إلى المسجد الأقصى، موضحا أنه “بمواصلة إعمار الأقصى، نعزز الحقيقة، بأنه أقصانا لا هيكلهم المزعوم، حتى لو اقتحموه عنوة”.
وتابع ناصيف: “أهلنا في خليل الرحمن المسجد الإبراهيمي أمانة عندكم، فادفعوا عنه”، وذلك على ضوء الخطط التهويدية والاستيطانية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية.
وشدد على أن المقاومة هي خيار شعبنا للتحرير، معتبرا أن أي حديث أو اتصالات بهدف العودة إلى ما وصفها “مهزلة” المفاوضات والتسوية، إنما هو مرفوض من دماء الشهداء وأنين الأسرى وساحات الأقصى وميادين الوفاء لفلسطين الأرض والإنسان.
وتتواصل الدعوات المقدسية، بضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى يومي الأحد والاثنين (5 و6 يونيو الجاري)، للتصدي للاقتحامات المتوقعة للمستوطنين في هذين اليومين.
يأتي ذلك في ظل إطلاق جماعات استيطانية دعوات جديدة لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، فيما يسمى “عيد نزول التوراة” العبري.
وأكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري، على أهمية استمرار شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، تزامنا مع تواصل دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جديدة.
وقال الشيخ صبري إنه “يجب التمسك في الدفاع عن المسجد الأقصى، والاستمرار في شد الرحال إليه، لإحباط دعوات المستوطنين المتواصلة لاقتحام المسجد”.
ورأى أن صمت العالم العربي والإسلامي، يشجع الاحتلال والمستوطنين المتطرفين على تكرار اقتحاماتهم المركزية للمسجد الأقصى، إلى جانب مواصلة محاولات التهويد وتنفيذ الطقوس الدينية داخل باحاته.
وتابع الشيخ صبري قائلا: “في ظل هذه الاعتداءات ليس أمامنا سوى مواصلة الرباط والصلاة في الأقصى، والتمسك بقبلتنا الأولى ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأدى عشرات آلاف المواطنين صلاة أمس الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في “جمعة الحشد الكبير” رغم تشديدات الاحتلال العسكرية في القدس المحتلة.