كشف باحثون مقدسيون اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل خطيرة حول اعتزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتطاع مساحة من المسجد الأقصى لصالح المستوطنين، ومنع المسلمين من الوصول إليها.
وقال المختص بشؤون القدس الأسير المحرر شعيب أبو سنينة إن الاحتلال ينوي إقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى، مؤكدا أن المخطط قديم وجرى الموافقة عليه قبل سنوات.
وأوضح أبو سنينة أنه “منذ عام 2012 وافق حزب الليكود المتطرف على مشروع إقامة كنيس يهودي داخل باحات المسجد الأقصى، ورشح المنطقة الشرقية والتي تمتد من شمال مصلى باب الرحمة إلى المصلى المرواني، تحت ما يسميه جماعات المعبد (البستان الشرقي)”.
وأشار إلى أن إغلاق باب الرحمة قرابة 16 عاما، تحت ذرائع واهية، كان ضمن مخططات الاحتلال لإقامة الكنيس اليهودي، لكن الهبة الشعبية عام 2019 أفشلت مخططات الاحتلال وأعادت فتح المصلى من جديد.
وشدد على أن المسجد الأقصى في دائرة الخطر منذ سنوات طويلة، داعيا إلى ضرورة الحشد ومواصلة الرباط، للدفاع عنه أمام المخططات الاستيطانية.
وتابع: “محاولات التهويد مستمرة وجماعات الهيكل هي أحد أذرع حكومة الاحتلال، والخطط الإسرائيلية باتت واضحة، وتشير إلى تبادل الأدوار بين قادة الاحتلال”، مضيفا أن “ذلك يحتم علينا الوقوف في وجههم، مهما كلف ذلك من ثمن”.
وفي السياق ذاته، ذكر الباحث المقدسي الدكتور جمال عمرو، أن مخطط الاحتلال ينوي اقتطاع مساحة من المسجد الأقصى المبارك بشكل كامل، والسيطرة عليه دون السماح للمسلمين بالوصول إليها.
وبيّن عمرو أن هذه المساحة سيتم تخصيصها فقط لصلاة المستوطنين، الأمر الذي يعتبر أخطر حتى من التقسيم المكاني، وفق تقديره.
يذكر أن مؤسسات مقدسية وثقت اقتحام أكثر من سبعة عشر ألف مستوطن للمسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري، وسط اعتداءاتٍ على المصلين والمعتكفين.