كشفت تحقيقات أجهزة أمن السلطة في قضية “انفجار منجرة بيتونيا” الذي وقع في 6 حزيران يونيو الجاري، عن جانب سري من التجهيز المشترك بين حماس والجبهة الشعبية لعمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مصدر أمني مطلع إن جهاز المخابرات العامة الذي يتولى متابعة القضية، تمكن من إنهاء التحقيقات بسرعة، وجرى الإفراج عن بعض المعتقلين على ذمة القضية.
وأضاف المصدر أن المواد التي انفجر جزءًا منها في المنجرة، هي ما تبقى من مواد استخدمتها خلية للمقاومة في تصنيع عبوة متفجرة تم استخدامها في عملية ضد المستوطنين في رام الله قبل سنوات.
وخلال السنوات الماضية، توثق العمل المشترك بين فصائل المقاومة في الضفة، لمواجهة الملاحقة المزدوجة من أجهزة السلطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
واشتركت عناصر من حماس والجبهة الشعبية بالإعداد والتنفيذ لعمليات ضد الاحتلال في الضفة، في ظل العدوان الإسرائيلي الكبير خاصة ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت مصادر حقوقية أن الأجهزة الأمنية مارست التعذيب الشديد بحق المعتقلين على خلفية القضية، موضحة أن أجهزة مختلفة تسابقت على تنفيذ اعتقالات عشوائية بحجة التحقيق في القضية.
وبالانتقال من وسط إلى شمال الضفة، يظهر العمل المشترك لعناصر المقاومة، بشكل أبرز في جنين، ومخيمها، حيث شكلت عناصر المقاومة من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وبعض التيارات داخل حركة فتح، ما يشبه الغرفة المشتركة، لتنسيق العمل ضد الاحتلال.
ونجحت جنين في إيجاد حالة من التنسيق والتعاون بين عناصر المقاومة من مختلف التوجهات، بما ساهم في تحصينها من عمليات الاحتلال العدوانية الكبرى، ومن ضغوط أجهزة أمن السلطة.
وذكرت مصادر بالمقاومة أن فشل الاحتلال وأجهزة السلطة في التوغل المباشر في جنين والعمل بأريحية، قادها لفرض حصار وقطع خطوط الإمداد للذخيرة، وملاحقة تجار السلاح على نطاق واسع.